بعد لقاء السيسي وأمير قطر.. البث الإسرائيلية: البيان المصري القطري يشير إلى التغلب على تداعيات أزمة قطر جيت
علق روعي كايس محرر الشؤون العربية في هيئة البث الإسرائيلية، على البيان المصري القطري المشترك الذي صدر عقب اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قائلًا، إن القاهرة والدوحة تؤيدان توحيد الجهود في ملف الوساطة الإقليمية، مع التشديد على أهمية حماية دور الوسطاء من محاولات التشويه والتقويض.
العلاقات المصرية القطرية
وأضاف كايش، أن البيان الصادر عقب اللقاء، والذي عُقد على هامش جدول دبلوماسي مزدحم في القاهرة يدين كل المحاولات الرامية لإفشال جهود الوساطة أو التشكيك في نوايا الوسطاء، وهي محاولات لا هدف لها سوى تعطيل مسارات الحل وتوسيع رقعة التوتر في المنطقة.
ورأى كايس أن في هذه التصريحات إشارة ضمنية إلى الحملة التي استهدفت الوساطة القطرية مؤخرًا، والمعروفة إعلاميًا بقضية قطر جيت، والتي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع تصاعد الانتقادات التي طالت أداء الدوحة في المفاوضات المعقدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وتأتي هذه القمة في وقت حساس، تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس جمودًا متزايدًا، وسط تسريبات عن خلافات داخل معسكر الوسطاء حول سبل التقدم في العملية السياسية.
من جهتها، أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن هذا البيان يؤكد وجود تنسيق استراتيجي رفيع المستوى بين القاهرة والدوحة، ويهدف إلى بعث رسالة قوية إلى الأطراف الإقليمية والدولية بأن دور الوساطة يجب أن يُحترم، لا أن يُستخدم كورقة ضغط أو مادة للاستهلاك السياسي.
كما لفتت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن اللغة الواضحة في البيان تعكس رغبة البلدين في إعادة ضبط البوصلة الإعلامية والدبلوماسية حول دورهما في النزاعات الإقليمية، لا سيما مع استمرار التحديات المتعلقة بملف غزة، وتزايد الضغوط الشعبية والدولية لإنهاء الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من ستة أشهر.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وشددا على ضرورة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع العمل على إيجاد أفق سياسي ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


