أمريكا تريد تفكيك ميتا وبيع إنستجرام وواتساب.. كيف سيتعامل زوكربيرج؟
وقف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، اليوم الاثنين أمام المحكمة بأمريكا، في محاكمة تاريخية لمكافحة الاحتكار والتي قد تجبر عملاق التكنولوجيا على قطع العلاقات مع إنستجرام وواتساب، وبيع الشركتين الناشئتين اللتين اشترتهما قبل أكثر من عقد من الزمان والتي نمت منذ ذلك الحين لتصبحا قوى في وسائل التواصل الاجتماعي.
تفكيك ميتا وبيع إنستجرام وواتساب
واستدعت لجنة التجارة الفيدرالية زوكربيرج كشاهد أول، حيث تسعى إلى إثبات أن شركة ميتا استحوذت على إنستجرام وواتساب للحفاظ على احتكارها في مجال الشبكات الاجتماعية.
وفي تصريحاته الافتتاحية، قال محامي لجنة التجارة الفيدرالية، دانيال ماثيسون، إن ميتا استغلت مكانتها لتحقيق أرباح طائلة حتى مع انخفاض رضا المستهلكين. وأضاف أن ميتا "تبني خندقًا" لحماية مصالحها بشراء الشركتين الناشئتين، خشية أن تُشكلا تهديدًا لهيمنة ميتا.
وسوف يشهد زوكربيرج وشهود رئيسيون آخرون من ميتا طوال المحاكمة وفق رويترز.
وقال ماثيسون "سنمنحهم الفرصة لسرد وجهة نظرهم من القصة".
تابع مارك هانسن، محامي شركة ميتا، إن لجنة التجارة الفيدرالية تُقدم مجموعةً من الحجج الباطلة. وأضاف أن ميتا تواجه منافسةً شديدة، وأنها أدخلت تحسيناتٍ على الشركات الناشئة التي استحوذت عليها.
وقال هانسن "إن هذه الدعوى القضائية، باختصار، مضللة"، مضيفًا: "مهما نظرت إلى الأمر، فإن المستهلكين هم الفائزون الكبار".
ستكون المحاكمة أول اختبار كبير لقدرة لجنة التجارة الفيدرالية التابعة للرئيس دونالد ترامب على تحدي شركات التكنولوجيا الكبرى. رُفعت الدعوى القضائية ضد شركة ميتا (التي كانت تُعرف آنذاك بفيسبوك) عام 2020، خلال فترة ولاية ترامب الأولى. وتزعم الدعوى أن الشركة اشترت إنستغرام وواتساب لسحق المنافسة وإرساء احتكار غير قانوني في سوق وسائل التواصل الاجتماعي.
تُجادل لجنة التجارة الفيدرالية بأن شركة ميتا حافظت على احتكارها باتباع استراتيجية زوكربيرج، "التي عبّر عنها عام 2008: 'الشراء أفضل من المنافسة'". ووفاءً بهذه القاعدة، تتبعت فيسبوك بشكل منهجي منافسيها المحتملين واستحوذت على شركات اعتبرتها تهديدات تنافسية خطيرة.


