بنك القاهرة أحد الأصول.. سياسي مصري يفحم إسرائيليًّا بشأن مزاعم الممتلكات اليهودية بالقاهرة
شهدت قناة i24 الإسرائيلية مناظرة بين الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي المصري، وإيدي كوهين، الخبير الإسرائيلي في الشؤون السياسية، حول عدة قضايا مثيرة للجدل المتعلقة باليهود في العالم العربي، وخاصة بمصر.
العصابات اليهودية وطرد اليهود من الدول العربية
خلال المناظرة، أكد الدكتور ماك شرقاوي أن العصابات اليهودية هي التي طردت اليهود من الدول العربية بعد قيام دولة إسرائيل في عام 1948.
وأوضح أن مصر لم تطرد اليهود من أراضيها، بل هاجر عدد كبير منهم طواعية أو تم نقلهم في سياق حالة الصراع العربي الإسرائيلي خلال تلك الفترة.
وأشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نفسه ترعرع في حارة اليهود بمنطقة الجمالية بالقاهرة، وهو ما يعكس الواقع الحقيقي الذي شهدته مصر تجاه مجتمع اليهود فيها.
كما انتقد ماك شرقاوي الموقف الذي يتجاهل حقيقة ما حدث لليهود في الدول العربية خلال تلك الفترة، متهمًا البعض بتسليط الضوء فقط على ظروفهم في مصر، دون التطرق إلى معاناتهم في الجزائر.
وأكد أنه كان من الأجدر أن يطالب اليهود بالتعويض من الجزائر، التي طردتهم بالفعل بعد الاستقلال عن فرنسا.
إعدامات الأسرى في العريش
في نقطة أخرى مثيرة، تطرق ماك شرقاوي إلى حادثة إعدام الأسرى في العريش خلال التوترات في مصر، موضحًا أن هذا الملف يعد جزءا من القضايا الحساسة التي يجب معالجتها بشكل عادل.
وأكد أن هذه الحوادث يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار عند مناقشة قضايا المنطقة، ولا ينبغي إغفالها في أي مناظرة أو نقاش سياسي.
بنك القاهرة والمصالح الإسرائيلية
وعلى جانب آخر، وجه شرقاوي انتقادات لاذعة للحديث عن بنك القاهرة كأحد الأصول التي ترغب إسرائيل في السيطرة عليها.
إسرائيل تهتم بالاستحواذ على بنك القاهرة لزيادة نفوذها
وأكد أن البنك يعد من الممتلكات القيمة التي تهتم إسرائيل بالاستحواذ عليها، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع قد يكون جزءًا من السعي الإسرائيلي لزيادة نفوذها في المنطقة، وهو ما يتطلب تحليلًا دقيقًا للمصالح الاقتصادية بين الدول.
من جهته، أصر كوهين على موقفه زاعما أن لليهود ممتلكات متنوعة ومتعددة في مصر، وهي الممتلكات التي يجب إعادتها فورا، زاعمًا أن يهود مصر تركوا ممتلكاتهم التي تقدر بالملايين، غير أن الدكتور ماك شرقاوي قال إن مصر هي التي يجب أن تطالب بالتعويض على مقتل أسراها.
فيما عارض كوهين تصريحات شرقاوي بشكل مستمر، مؤكدًا أن إسرائيل لم تكن ترغب في طرد اليهود من الدول العربية، بل أن هذه الهجرة كانت نتيجة لتأثيرات الصراع السياسي والاقتصادي، بينما أصر ماك شرقاوي على أن الأحداث التاريخية تشير إلى أن العصابات اليهودية كانت جزءًا أساسيًا من عملية طرد اليهود.


