لو قعدت أطبطب عليه مش هشتغل| أسرة تزعم تعرض طفلها للعنف في مركز تأهيل.. ومديرته: كله مسجل بالكاميرات
الخميس الماضي، فوجئت سها صابر، بعودة طفلها ذي الإعاقة من جلسته التأهيلية بمركز «ف.ح» للتأهيل والتخاطب وتنمية المهارات، الموجود بالجيزة، بعيون منتفخة لا يستطيع فتحها، وتوجهت إلى المستشفى لخضوع طفلها إلى الكشف الطبي والذي أفاد بوجود كدمات بوجه الطفل وحول العينين.
«ابني رجع من المركز لا يستطيع فتح عينيه، عمري ما شوفت عينيه ولا شكله كدا.. مش عارفة إيه اللي حصل لابني، وليه كان متورم كدا وثاني يوم ظهر الزرقان تحت عينه وخدوش»، تقول أم الطفل علي خلال حديثها مع القاهرة 24، صاحب الثلاثة أعوام، والذي يخضع إلى جلسات تأهيلية منذ عام تقريبًا بالمركز نفسه، موضحة أن الطفل لديه طفرة جينية ويعاني من كهرباء المخ وحال تعرضه لنوبات بكاء ينتج عنها تشنجات، كما أنه لا يتكلم ولا يجيد الإشارة ويعرف أسرته شكلًا ويتعامل معها فقط.
وعلى الفور تواصلت الأم مع المركز لمعرفة ما أصاب طفلها، ولكنها فوجئت برسالة صوتية من مديرة المركز على «واتس اب»، تقول فيها: «لو قعدت أطبطب عليه عشان يسكت أنا مش هشتغل، ولو خدت وقت في إني أطبطب عليه أو أسكته وجيت أشتغل معاه هيعيط تاني ونفضل في الدايرة دي، الحل أسيب الطفل يعيط وأشتغل لحد ما مهاراته تزيد ومع الوقت هيبدأ أشتغل معاه من غير ما يعيط.. إنما أسايس الطفل عشان يسكت دا مش وضع ولا تأهيل».
تشير الأم، إلى أن بقاء الطفل لوقت طويل في نوبة بكاء حذرها منه الأطباء لما فيه من خطر على حالته الصحية وقد يتعرض للإصابة بتشنجات إذا ترك لوقت يبكي، مردفة: المركز لا يسمح بوجود الأهل خلال الجلسات؛ لخصوصية الأطفال وحتى يستطيع الاخصائيين التعامل مع الأطفال، مدة الجلسة تصل إلى 3 ساعات.. طفلي مريض كهربا ويصاب بالتشنجات حال العصبية أو العياط كتير، والمركز على علم بحالته وأنا منبه عليهم أن طفلي ماينفعش يعيط كتير حتى لا يصاب بالتشنجات، ومع ذلك المركز يقولنا الحل نسيب الطفل يعيط ولو قعدت أطبطب عليه مش هشتغل!»
توجهت الأسرة إلى إحدى المستشفيات لتوقيع الكشف الطبي على الطفل، والذي أظهر وجود كدمات بوجه الطفل، وليست بحساسية أو بسبب بكاء، لتقوم الأسرة بتحرير محضر يحمل رقم 5811 في قسم الطالبية، وأرفقت فيه تقرير طبي من مستشفى الهرم.
«محدش جه جنبه وهناك كاميرات لتسجيل كل ما يدور داخل المركز» تقول الدكتورة فاطمة عادل، مديرة المركز وأخصائي تربية خاصة واضطرابات تواصل وباحثة دكتوراه جامعة القاهرة، ردًا على اتهام الاسرة بتعرض طفلها للعنف داخل المركز، خلال حديثها مع القاهرة 24، مؤكدة أن الطفل لم يتعرض لأي عنف أو إيذاء داخل المركز.
وأردفت مديرة المركز: «الوالد نشر صورة الطفل وعينه حمراء أول ما طلع من عندنا ولم يكن هناك وجود لأي خدوش.. أما سبب الورم فيتحدث عنه الطبيب وأنا طلبت تقريرا طبيا، الطفل ممكن يكون عنده حساسية أو أي سبب آخر، والكاميرات بيّنت أن الطفل ماحدش جه جنبه وماحصلوش أي حاجة عندنا».
وأضافت: الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وأي شغل معاه هيخليه يعيط.. ماعنديش مشكلة إن أي حد يتحاسب حال خطئه، نعم الطفل كان بيعيط، وأنا نزّلت فيديو للطفل مع والدته وهو بيعيط، اعتراضهم إن الطفل بيعيط ليه؟!.
وأشارت إلى تقدمها ببلاغ تشهير ضد الأسرة في مباحث الإنترنت الاثنين الماضي، لافتة إلى أن المركز مرخص ويتبع لوزارة التضامن الاجتماعي.
وحول الفيديو الذي نشرته مديرة المركز، تقول الأم، إن المركز يعطي تعليماته بإجراء بعض التمارين مع الطفل في المنزل وإذا بكى الطفل فهو طبيعي، ويكون لدقائق معدودة لا يتعدى الخمس دقائق، متسائلة: كيف لمسؤولة مركز تنشر فيديو خاصًا لحالة مرضية لديها هل هذا قانوني؟
