الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

كيف تُحطم "الماسونية" الأشخاص من خلال الشهرة؟.. قراءة في الرموز والسلوكيات بين الفن والطقوس

الأربعاء 16/أبريل/2025 - 04:49 م

في عالم تتقاطع فيه السياسة بالفن، والمال بالشهرة، تبرز تساؤلات قد تبدو غريبة للبعض، لكنها تُلح على من يحاول أن يفهم ما وراء الصورة، لماذا يُقدِم بعض الفنانين على تصرفات غير مألوفة؟ ولماذا تظهر رموز وطقوس بعينها في عروضهم أو ملابسهم؟ هل هي محض صدفة؟ أم أن هناك رسائل تُمرر من تحت السطح؟


من بين الحالات اللافتة، ما فعله فنان مصري شهير خلال الأيام الماضية، حين ارتدى ما يشبه بدلة رقص على المسرح، في حفله الأخير بالولايات المتحدة الأمريكية، مشهد أثار استغراب كثيرين، ليس فقط لخروجه عن المألوف، بل لأنه بدا وكأنه أداء متعمد يحمل شحنة رمزية معينة.

هنا تتقاطع التأويلات: هل هو مجرد بحث عن الجدل؟ أم أن هناك خيطًا غير مرئي يربط بين هذا وبين ما يُعرف عن الطقوس المرتبطة بالماسونية أو أنماط التحكم في العقول داخل صناعة الترفيه؟

المتابعون لنظرية "الماسونية الفنية" يربطون بين الشهرة السريعة لبعض الفنانين وبين دخولهم في منظومات لا تُرى بالعين المجردة، لكنها تفرض نمط حياة وسلوكيات بعينها، تبدأ بالسيطرة على الذوق العام وتنتهي بالتأثير على الهوية والثقافة، وتظهر في تلك المنظومة رموز بعينها، مثل العين الواحدة، أو أزياء غريبة، أو مشاهد مسرحية ذات طابع "طقوسي".

هذه التصرفات لا يجب أن تُفهم بشكل سطحي. فحين يرتدي نجم شهير ملابس لا تناسب السياق، أو يرقص بطريقة تحمل رموزًا معينة، فإن ذلك قد لا يكون فقط لأجل "التريند"، بل أحيانًا يكون له دلالة أعمق.

لكن يبقى السؤال: لماذا؟ ولمصلحة من يتم تحطيم صورة الإنسان من خلال الفن؟ الإجابة التي يطرحها البعض أن الهدف هو تفكيك الرموز القيمية والدينية والتقليدية، واستبدالها بأخرى خاضعة لرؤية "نخبوية" عالمية لا تؤمن إلا بالقوة والسيطرة، وتُستخدم فيها أدوات ناعمة مثل الفن والإعلام.

بالطبع، لسنا هنا في معرض اتهام أحد، لكن في زمن اختلطت فيه الحقائق بالصور المصطنعة، والرسائل المُبطنة بالضحك المصطنع، من حقنا أن نسأل: من الذي يحرك الخيوط؟ ومن الذي يقف خلف الكواليس؟ ومتى ننتبه إلى أن بعض ما يُقدَّم لنا تحت مسمى "الفن" ليس سوى طقوس لا تمتّ للجمال ولا للإنسانية بصلة؟

تابع مواقعنا