قتلى ومصابون.. التفاصيل الكاملة لحادث إطلاق النار بجامعة فلوريدا الأمريكية؟
قُتل شخصان وأُصيب ما لا يقل عن 6 آخرين بجروح، عندما فتح مسلح النار في حرم جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية، وأفادت الشرطة بأن المشتبه به، البالغ من العمر 20 عامًا، وهو نجل أحد المسئولين، قد أُصيب بطلق ناري وتم توقيفه.
إطلاق نار في جامعة فلوريدا
وحسب وكالة أسوشيتد برس، أصدرت الجامعة تحذيرًا من وجود مطلق نار نشط ظهر الخميس، قرب مركز الطلاب الجامعي، وتم رفع حالة الإغلاق في الحرم الجامعي بعد الساعة الـ 3 عصرا، حين أعلنت منظومة التنبيه بالجامعة أن السلطات الأمنية حيّدت التهديد.
وسمحت الجامعة، اليوم الجمعة، للطلبة والعاملين بدخول المباني القريبة من موقع الحادث لاستعادة ممتلكاتهم التي تُركت خلفهم خلال لحظات الفوضى التي أعقبت الحادث مباشرة.
في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، قال الطالب جوشوا سيرمانز إنه تنبّه إلى الحادث عندما سمع ما ظنه في البداية صوت إنذار حريق.
أما طالب الجيولوجيا، جوش جونتيف، فقد استعاد حقيبته التي تحتوي على جهاز الحاسوب الخاص به ومواد دراسية أخرى، من قاعة الرياضيات التي لم تكن تبعد سوى بضع مئات من الأمتار عن موقع إطلاق النار.
وقال جونتيف: عندما ظهرت رسالة عن وجود مطلق نار على شاشات العرض في القاعة، تجمّعنا جميعًا في جانب واحد من الغرفة وأطفأنا الأضواء، ومضيفا: طرق ضباط الشرطة الباب وهم يحملون أسلحتهم، وقادونا إلى الخارج وأيدينا على رؤوسنا، كانت لحظات مرعبة، لكني حاولت أن أظل هادئًا وأهدئ من حولي.
كما اختبأ بعض الطلاب وأولياء الأمور المذعورين داخل صالة بولينغ، فيما لجأ آخرون إلى مصعد شحن داخل مركز الطلاب، وقال قائد شرطة تالاهاسي، لورانس ريفيل، إن الضباط أطلقوا النار على المهاجم بعد أن رفض الانصياع لأوامرهم.
وفي اليوم التالي، توجّه عدد من الطلاب وغيرهم إلى نصب تذكاري قرب مركز الطلاب، حاملين الزهور والبالونات والدُمى والشموع، ومن بين الحاضرين، 3 لاعبات من فريق الكرة الطائرة النسائي بالجامعة، وقفن في حلقة ودعين بالصمت.
وقالت أودري روثمان، طالبة في السنة الثالثة: لا أعتقد أن الكلمات قادرة على وصف ما حدث، أما بروك بوبي، الطالبة في السنة الأولى، فقالت إنها كانت ترفع الأثقال في صالة الألعاب عندما سمعت أصوات إطلاق النار وصفارات الإنذار، قبل أن يتم إغلاق الصالة لساعات، مضيفة: كان الأمر مخيفًا جدًا، ولا أعتقد أنني استوعبت ما حدث حتى الآن.
ومن المقرر إقامة وقفتين تضامنيتين مساء الجمعة، فيما أعلنت الجامعة إلغاء الدروس حتى نهاية الأسبوع، كما أُلغيت الأنشطة الرياضية حتى يوم الأحد.
أفاد ناطق باسم مستشفى تالاهاسي ميموريال بأنه من المتوقع، أن يُغادر اثنان من الجرحى المستشفى الجمعة، بينما تحسّنت حالات ثلاثة آخرين وهم في وضع جيد، ولا يزال أحد المصابين في حالة مستقرة. ولم توضح السلطات الحالة الصحية للمهاجم، الذي كان يخضع للعلاج في أحد مستشفيات المنطقة.
وأوضح قائد شرطة جامعة ولاية فلوريدا، جيسون ترومباور، أن القتيلين لم يكونا من طلاب الجامعة.
كشف شريف مقاطعة ليون، والتر ماكنيل، أن المشتبه به يُدعى فينيكس إكنر، وهو نجل نائبة في جهاز الشرطة، وأشار إلى أن السلاح المستخدم في الجريمة هو سلاح خدمة سابق يعود إلى والدته، وقد عُثر عليه في موقع الحادث.
وأضاف ماكنيل، أن إكنر كان عضوًا في المجلس الاستشاري الشبابي التابع لمكتب الشريف، وشارك في عدة برامج تدريبية، وذكر أن والدته تعمل في جهاز الشرطة منذ أكثر من 18 عامًا.
وقال: سنتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان محاسبة المتهم، ولن نتسامح مع هذا النوع من العنف في مقاطعة ليون، ولا في الولاية، بل في عموم البلاد، ولم تُعلن السلطات حتى الآن عن الدافع وراء الهجوم.
