وزير الأوقاف: نُعد جيلًا من العلماء الأمناء.. والتعاون بين مصر والكويت نموذج يُحتذى به
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ والسفير غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت بالقاهرة؛ والسفير لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا بالقاهرة؛ ومحمد شذران، نائب سفير ماليزيا بالقاهرة، حفل ختام فعاليات الدورة التثقيفية للطلاب المقيدين على منحة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة؛ بحضور كل من: عدنان جمعة سبتي، مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية؛ والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة؛ والدكتور نجاح عبدالرحمن راجح، مدير مديرية أوقاف الإسكندرية؛ وعدد من القيادات الدعوية والتنفيذية بالمحافظة.
ختام دورة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتدريب عدد من الطلاب الوافدين
ورحَّب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالحضور، معربًا عن سعادته بلقاء الطلاب والطالبات التابعين للمجلس الأعلى الحاصلين على منحة المكتب الكويتي، ومؤكدًا أن الأخوة بين الشعوب تزداد رسوخًا يومًا بعد يوم، مستشهدًا بزيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مصر في ضيافة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أكدت عمق العلاقة بين البلدين.
وأشار أيضًا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت الشقيقة، والحفاوة التي استقبله بها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ما يبين رسوخ العلاقات بين البلدين.
ولفت إلى أن هذا اللقاء يقدم نموذجًا لتعاون مصر والكويت في إعداد جيل من العلماء الأمناء على الدين والوطن، يعودون إلى بلادهم حاملين مشاعل النور والعلم، وناشرين للسلام والفهم الوسطي، ومحاربين للتطرف والشقاق، في إطار منهج الأزهر الشريف الراسخ.
وأكد أن هذا البرنامج التدريبي قبس من نور الأزهر، يخرج طلابًا يحملون الأمانة العلمية والدعوية، ويجمعون بين العلم والعمل، ويسهمون في بناء أوطانهم.
ووجه رسالة للطلاب والسفراء، بأن هؤلاء الدارسين أمانة في الأعناق، وسيحظون بكل دعم وتعاون، حتى تظل هذه التجربة خطوة على طريق الخير والسلام.
وفي كلمته، أعرب السفير غانم صقر الغانم عن سعادته بهذا الحدث العلمي، مشيرًا إلى أهمية هذه الدورة التثقيفية في تبادل الأفكار السليمة، ونشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ المنهج الوسطي المستنير.
وأكد أن حضوره يؤكد إيمان دولة الكويت بالرسالة السامية للأزهر الشريف في نشر العلم والثقافة، وإعداد جيل واعٍ من الدعاة والعلماء، مشددًا على أن التعاون بين الكويت ومصر ليس جديدًا، بل هو راسخ ومتجذر، ويجسد عمق العلاقات الطيبة بين البلدين، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبدوره، أوضح السفير لطفي رؤوف، أن نحو 17 ألف طالب إندونيسي يدرسون حاليًا بالأزهر الشريف، ما يؤكد اهتمام مصر والأزهر بالطلاب الوافدين، خصوصًا من إندونيسيا.
وأضاف أن هؤلاء الطلاب يصبحون سفراء للأزهر بمجرد عودتهم إلى بلادهم، حيث إنهم ينشرون وسطية الإسلام، مشيرًا إلى أن الطلاب من مختلف الجنسيات يتجمعون تحت راية القرآن بما فيه من دعوة للتعارف والاحترام المتبادل.
كما أوصى الطلاب بالتمسك بالعلم النافع والخلق القويم، وحماية الوسطية الإسلامية ليكونوا قدوة صالحة في مجتمعاتهم.
وفي كلمته، رحب محمد شذران، نائب سفير ماليزيا بالقاهرة، بالحضور من الطلاب والطالبات، مؤكدًا أنهم يمثلون كلمة الحق والصدق في المستقبل القريب، ويرفعون سنة نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم-.
وأوضح أن هذه الدورات التدريبية فرصة لتبادل الأفكار النيرة والرؤى الوسطية، مشيرًا إلى أن الاستفادة منها تتعدى الجوانب العلمية لتشمل الخبرات الشخصية وتنمية الجوانب الثقافية والفكرية.
كما أكد أن الدورات تمثل جسرًا معرفيًا وثقافيًا بين الدول الإسلامية، مشيدًا بالشراكة لاستمرار التعاون في مختلف المجالات.


