سمعة اتحاد الناشرين المصريين على المحك.. غضب بين العارضين المشاركين في معرض الرباط بسبب تأخر شحن الكتب
حالة من الغضب الكبير تجتاح الناشرين المصريين المشاركين في معرض الرباط الدولي للكتاب بالمغرب بسبب ما وصفوه بأزمة أجنحة الناشرين الفارغة بالمعرض.
من جانبها قالت الدكتورة فاطمة حسن البودي، رئيس مجلس إدارة دار العين للنشر والتوزيع: لا بد من محاسبة المسؤولين المتسببين في عدم وصول كتب الناشرين المصريين إلى معرض الرباط بالمغرب، منظر الأجنحة الفاضي وغضب الناشرين من الخسارة المالية الجسيمة لا يجب أن يمر مرور الكرام.
سمعة الاتحاد الناشرين المصري على المحك
وأضافت: هذه ليست المرة الأولى ومع ذلك يصر اتحاد الناشرين على التعامل مع شركة الشحن هذه، مما يجعل سمعة اتحاد الناشرين المصري على المحك.
وحول الأمر قال الناشر أحمد سعيد رئيس مجلس إدارة بيت الحكمة للنشر والتوزيع عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: صناعة النشر في مصر كانت دائمًا من أبرز أدوات القوى الناعمة، وركنًا أساسيًا في حضور مصر الثقافي الدولي، لا سيما في المعارض الخارجية، لكن للأسف، تدهور الوضع التنظيمي بشكل لافت، وبلغ مستوى يُعد أقرب إلى الفضيحة، وذلك في معرض الرباط الدولي للكتاب بالمغرب الشقيق، حيث افتُتح المعرض أمس بحضور وزير الثقافة المصري، وبمشاركة أكثر من 20 ناشرًا مصريًا يمثلون مصر.
وأردف بأن المفاجأة الصادمة كانت أن أجنحة الناشرين المصريين بدت فارغة تمامًا، خالية من الكتب، في مشهد مهين ومحبط وسط باقي الأجنحة النشطة لدور النشر المشاركة.
وأضاف: السبب أن شركة الشحن التي ألزم اتحاد الناشرين المصريين الجميع بالتعامل معها، لم تصل بشحنات الكتب حتى الآن، رغم انطلاق المعرض منذ يومين، ويقال إن وصول الشحنة قد يتأخر لأيام أخرى.
وحول الخسائر الناجمة عن ذلك أوضح أنها متعددة وتتمثل فيما يلي:
• مادية: دفع الناشرون تكلفة الأجنحة، والسفر، والإقامة، والشحن، دون أي مقابل فعلي.
• معنوية: شعور بالإحباط والإهانة، لأنهم يجلسون بلا نشاط، بينما يتحرك الجميع من حولهم بنجاح.
• وطنية: المشهد محرج لمصر، التي كان يُفترض أن تكون مشاركتها نموذجًا مشرفًا في هذا المحفل الثقافي.
وأضاف: الأدهى أن بيانات الاتحاد في هذا الصدد جاءت هزيلة، خالية من الاعتراف بالمسؤولية، أو تقديم حلول عملية، ولا تزال الوعود مؤجلة والمحاسبة غائبة.
وأردف: والحقيقة أن شركة الشحن ليست طرفًا مباشرًا مع الناشرين، بل هي الجهة التي اختارها الاتحاد وألزم بها الجميع رسميًا. وبالتالي، فإن المسؤولية الكاملة تقع على الاتحاد وحده.
وختم: نحتاج إلى قدر من الشجاعة الأدبية، يخرج فيه أحد مسؤولي الاتحاد ليعلن تحمله للمسؤولية، ويطرح حلولًا فورية وعادلة، ويحاسب المقصر، لأن ما جرى لا يجوز السكوت عليه، واستقيموا، يرحمكم الله.


