السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

5 جنيهات أنهت حياته.. أسرة سائق شاب ضحية زميله ببورسعيد تطالب بالقصاص: هنموت عليه| صور

أسرة الشاب المقتول
محافظات
أسرة الشاب المقتول ببورسعيد
السبت 19/أبريل/2025 - 05:56 م

خرج يطلب الرزق فعاد جثة.. بهذه الكلمات افتتحت الجدة شادية حديثها وهي تبكي حفيدها الذي ربّته طفلًا ورحل عنها شابًا في عمر العشرين.

5 جنيهات أنهت حياته.. أسرة سائق شاب قُتل غدرًا ببورسعيد تطالب بالقصاص: هنموت عليه| صور 

لم يكن يعلم أحمد ابن الـ20 عامًا أن صباحه الأخير سيبدأ بجملة -توكلت عليك يا رب- وينتهي بصوت صغيرته تنطق -بابا- لأول مرة لحظة دفنه، مشهد لم تنسه الأسرة، ولا ينساه الصغيرتان، واحدة بعمر عامين والثانية لم تكمل 8 أشهر.

أحمد حامد الفار، شاب نشأ يتيم الأم، وتكفلت جدته شادية بتربيته، بينما والده رجل مسن لا يملك دخلًا، تحمّل أحمد مسؤولية البيت منذ كان فتىً، وعمل في كل شيء ليكفي أسرته ويطعم أولاده.

في يوم الحادث، كان يبحث عن قوت عياله، قرر أن يعمل على سيارة ميكروباص، ليجمع ثمن أشعة ضرورية لطفله المريض، لكن خلافًا على -زبون بـ5 جنيهات- مع سائق آخر على نفس خط السير، كان كفيلًا بإنهاء حياته.

بحسب رواية أسرته، رفض أحمد الشجار، ومضى في طريقه، لكن السائق الآخر لم يتركه، بل استعان بزملائه وأعدّوا له كمينًا، حين ذهب أحمد للتصالح بدعوة من صاحب الميكروباص، لم يجدهم، فغادر ظنًا أن الأمر انتهى.

لكن المتهمين لاحقوه، طعنوه بسكين في فخذه طعنة نافذة، تركوه ينزف على الأرض، وزميله الذي حاول مساعدته تلقى ضربة أخرى احتاجت 5 غرز لعلاجها.

نُقل أحمد إلى المستشفى في حالة حرجة، ورغم محاولات الأطباء، توفي بعد ساعات وسط صدمة كل من عرفه، كان معروفًا بين جيرانه بأنه لا يملك شيئًا لنفسه، -اللي في جيبه مش ليه- كما يقول أحد أصدقائه.

الشاب المقتول ببورسعيد ووالده
الشاب المقتول ببورسعيد ووالده
الشاب المقتول ببورسعيد وزوجته
الشاب المقتول ببورسعيد وزوجته
الشاب المقتول ببورسعيد
الشاب المقتول ببورسعيد
الشاب المقتول ببورسعيد
الشاب المقتول ببورسعيد
الشاب المقتول ببورسعيد
الشاب المقتول ببورسعيد

الأجهزة الأمنية في بورسعيد تمكّنت من ضبط المتهمين، والتحقيقات لا تزال جارية، بينما الأسرة لا تطالب إلا بالقصاص.

الجدة شادية، التي حملت جسد حفيدها إلى مثواه الأخير، صرخت مطالبة بإعدام القتلة، قائلة: قتلوا اللى كان بيصرف علينا.. قتلوا قلبي، أما الصغيرة التي كانت تطرق باب الغرفة على أبيها الميت، فبقيت تسأل: بابا نايم ليه؟.

في جنازته، تجمهر الأهالي، حملوه على الأكتاف، ورددوا هتافًا واحدًا: القصاص.. القصاص.. لدم أحمد، وباتت قصته لم تكن مجرد جريمة قتل، بل مأساة أسرة فقدت عائلها الوحيد لأجل 5 جنيهات.

مناشدة الأسرة 

واختتمت الأسرة حديثها بمناشدة للجهات القضائية، مطالبة بمحاكمة عاجلة وعادلة للمتهمين، وتنفيذ حكم الإعدام في حقهم، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه إزهاق روح بريئة بلا ذنب، مؤكدين أنهم لن يهدأ لهم بال حتى يُقتص لدم أحمد، ويُعاد لهم حق ابنهم الذي دفع حياته ثمنًا للرجولة والستر والكرامة.

تابع مواقعنا