رئيس اتحاد الغرف التجارية: نستهدف زيادة التبادل التجاري مع مقاطعة شينزن الصينية لـ5 مليارات دولار
قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، إنه على الرغم من المسافة الجغرافية بين مصر ومقاطعة شينزن، إلا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين تشهد تطورًا ملحوظًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ومقاطعة شينزن الصينية حوالي مليار دولار خلال العام الماضي، مع توقعات بنمو هذا الرقم بشكل كبير في السنوات المقبلة، ونأمل الوصول إلى 5 مليارات دولار قريبا.
وأوضح خلال كملته بمؤتمر التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين مصر والصين، ألقاها نيابة عنه أكرم الشافعي عضو المكتب التنفيذي وأمين صندوق مساعد الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أنه يوجد حاليًا أكثر من 200 شركة ومصنع من شينزن تعمل في السوق المصري، وتغطي مجالات متعددة مثل الإلكترونيات، الصناعات التحويلية، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية.
وأضاف أنه في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت مصر نهضة شاملة على كافة الأصعدة، حيث تم إطلاق ثورة تشريعية وبنائية بهدف تحديث وتطوير البنية التحتية للدولة المصرية، وتم إنجاز العديد من المشروعات العملاقة التي تُعد نقلة نوعية في تاريخ التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مثل مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمشروع القومي للطرق، وشبكة القطار الكهربائي والمترو، كما وضع إطارًا تشريعيًا حديثًا يهدف إلى تسهيل الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.
منصة دولية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة
وواصل: يأتي هذا التطوير الكبير بفضل التنسيق الوثيق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يشارك الرئيس المصري نفس الرؤية الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر ازدهارًا، ويتجلى هذا التنسيق في اللقاءات الدورية بين الزعيمين في منتدي التعاون الصيني-الإفريقي، والمنتدي الصيني-العربي، بالإضافة إلى مشاركتهما الفاعلة في مجموعة البريكس، وهي منصة دولية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة، كما تتواصل الجهود المشتركة من خلال المنتديات الثنائية التي تعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وذكر أن مصر ترحب بالتعاون مع الشركات الصينية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لمصر أن تكون مركزًا إقليميًا لتطوير البرمجيات والأنظمة الذكية، مستفيدة من الخبرات الصينية والتكنولوجيا المتقدمة، كما نتطلع إلى العمل معًا لتنفيذ مشروعات مشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من تنافسية البلدين في الأسواق العالمية.
وأكمل: تتمتع مصر بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية والرياح، لذلك ندعو الشركات الصينية إلى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، حيث يمكن أن تسهم التكنولوجيا الصينية والتمويل في تنفيذ مشروعات كبرى تدعم الأهداف الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أنه في ظل التحديات الصحية العالمية، هناك فرص كبيرة للتعاون في مجال الطب والأدوية البيولوجية، ويمكن للشركات الصينية والمصرية العمل معًا لتطوير اللقاحات والأدوية الحديثة، بما يعزز من قدرات البلدين في مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.
وأكد أن مصر تشهد طفرة في البنية التحتية المالية والتحول الرقمي، ما يجعلها سوقًا واعدًا للاستثمارات الصينية في قطاع الخدمات المالية. كما نرحب بالتعاون في مجال الخدمات اللوجستية، مستفيدين من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر كبوابة نحو إفريقيا وأوروبا.


