جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقتل أبرياء في غزة
نشر المحرر العسكري في هيئة البث الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، نتائج التحقيق الرسمي الذي أجرته آلية التحقق التابعة لهيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة اللواء احتياط يوآف هار إيفن، حول حادثة إطلاق النار على سيارات إسعاف فلسطينية في حي تل السلطان بمدينة رفح، والتي أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًا، بينهم 6 من عناصر حركة حماس، وذلك في شهر مارس الماضي.
وبحسب نتائج التحقيق التي نشرها بلومنتال، زعم التقرير أنه اتضح تسجيل أخطاء وتقصيرات عملياتية، إلا أنه لم يتم العثور على دلائل تشير إلى نية مسبقة أو تنفيذ إعدامات ميدانية متعمدة.
الاحتلال في غزة
وأسفر التحقيق عن اتخاذ إجراءات تأديبية شملت توجيه ملاحظة لقائد اللواء 14، وإقالة نائب قائد وحدة سيرت جولاني.
وعن تفاصيل الحادثة يقول بلومنتال، إنه في 23 مارس، نصبت قوة من وحدة سيرت جولاني كمينًا في حي تل السلطان لمنع عبور عناصر من المقاومين الفلسطينيين عبر مصرف مائي. عند الساعة 03:57، رصدت القوة مركبة اعتُقد أنها تابعة لشرطة حماس بسبب أضواءها الزرقاء والحمراء، وفتحت النار عليها، ليتبين لاحقًا أنها سيارة إسعاف فلسطينية. استشهد اثنان من الفلسطينيين، وأُصيب ثالث نُقل لاحقًا للتحقيق.
لاحقًا، وفي الساعة 05:06، رصدت القوة مركبة أخرى تتحرك بسرعة نحوها. قائد القوة، الذي كان متمركزًا في حفرة، لم يتمكن من رؤية كامل القافلة، واعتقد أن المركبة شاحنة عادية، ففتح النار. تبيّن لاحقًا أن المركبة كانت تابعة لطواقم إنقاذ، ولم يكن فيها مسلحون. عملية الاقتحام ترافقت مع إطلاق نار استمر نحو 3 دقائق، وتوقفت بعد سماع أوامر بوقف إطلاق النار.
وواصل: تمت مقارنة تسجيلات الفيديو العسكرية بالفيديو الذي نُشر في صحيفة نيويورك تايمز، حيث تم تأكيد تطابق التفاصيل، بما في ذلك أصوات إطلاق النار وصيحات توقف.
كما تطرّق التحقيق إلى ادعاءات فلسطينية حول إعدام ميداني وتكبيل أحد القتلى، إلا أن التحقيق اعتبر هذه الفرضية غير منطقية بسبب الظلام وظروف الاشتباك. أحد المسعفين الذين لم يُصابوا شوهد على قيد الحياة في الصباح ونُقل للتحقيق.
في حادث منفصل وقع عند الساعة 05:18، وصلت مركبة تابعة لوكالة الأونروا تحمل شعار الأمم المتحدة إلى موقع الحادث، وفتحت القوة النار عليها رغم التعرّف عليها كمركبة أممية، ما أسفر عن استشهاد موظف تابع للأونروا. واعتُبر هذا التصرف خرقًا مباشرًا للأوامر العسكرية.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلوك القوة في الحادثتين الأوليين كان معقولًا ضمن السياق العملياتي، بينما تم تصنيف الحادث الثالث كخرق واضح للتعليمات.
كما تبين أن جيش الاحتلال قام بتغطية الجثث وسحق المركبات لإخفاء ساحة الحادث نظرًا لعدم القدرة على إخلاء القتلى بسبب عمليات إجلاء المدنيين في رفح، وهي خطوة وصفها التحقيق بأنها غير ضرورية. وقد تم تحويل نتائج التحقيق إلى النيابة العسكرية التي ستتولى فحص التفاصيل واستنتاج النتائج النهائية.
https://x.com/ItayBlumental/status/1913940644663263642


