حكم الاحتفال بشم النسيم
يبحث العديد من المواطنين في محركات البحث المختلفة، عن حكم الاحتفال بشم النسيم، تزامنًا مع احتفالات شم النسيم.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع بالترويح عن النفس وصلة الأرحام وزيارة المنتزهات وممارسة بعض العادات المصرية القومية كتلوين البيض وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا.
الإفتاء: بعض الأمور في شم النسيم حث عليها الشرع ولها ثواب جزيل
وتابعت الدار في فتوى سابقة: فبعضها مما يحث عليه الشرع الشريف ويرتب عليه الثواب الجزيل؛ كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام.
وأكدت دار الإفتاء، أنه يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وذلك بألفاظ لا تتعارض مع العقيدة الإسلامية وقالت الفتوى: إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وقوله تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾.
وقالت الدار إن أهم مستند اعتمدت عليه الفتوى هو النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَانا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى:﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.


