هيئة البث الإسرائيلية تواصل ادعاءاتها وترصد عبر موقعها بالعربية توترا متصاعدا بين القاهرة وتل أبيب

زعمت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عبر موقعها باللغة العربية، عن دوائر في الحكومة الإسرائيلية وجود قلق متزايد حيال الوجود العسكري المصري الكثيف في سيناء، والذي اعتبره بعض المسؤولين خرقًا محتملًا لاتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979، والتي تقيد مستوى التسليح المصري في مناطق محددة من شبه الجزيرة.
كما زعمت هيئة البث الإسرائيلية، أن هذا يأتي هذا التوتر في أعقاب الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث تخشى القاهرة من سيناريو تسلل جماعي للفلسطينيين إلى أراضيها عبر معبر رفح، في حال انهيار الوضع الأمني في القطاع، ما يبرر ـ من وجهة النظر المصرية ـ تعزيز الانتشار العسكري لحماية الحدود.
وفي هذا الصدد، ادعى موقع هيئة البث، إجراء أول مناورة عسكرية جوية صينية مشتركة مع مصر، شاركت فيها مقاتلات متقدمة من طراز J-10C، وطائرات تزود بالوقود من طراز YU-20، وأخرى للإنذار المبكر من طراز KJ-500، إلى جانب عشرات الطائرات الأخرى.
ونقلت هيئة البث، تقارير عن صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية تشير إلى أن هذه الطائرات تُعد من أهم مكونات سلاح الجو الصيني، موضحة أن المناورة تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي مع القاهرة، والمساهمة في تحديث قدرات الجيش المصري، خصوصًا في مجال القوة الجوية.
وتأتي هذه التحركات في إطار عملية تحديث وتسليح شاملة للجيش المصري خلال السنوات الماضية، شملت اقتناء أسلحة غربية وشرقية متقدمة، وتحديث البنية التحتية العسكرية، فضلًا عن توسيع برامج التدريب على الصعيدين الوطني والدولي.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل تحديًا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وتطرح تساؤلات حول مستقبل التنسيق العسكري بين الجانبين، لا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية الراهنة وغياب الثقة المتزايد.