الرئيس السيسي: تجديد الخطاب الديني مسؤولية دعاة مستنيرين
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن تجديد الخطاب الديني لم يعد ترفًا، بل أصبح ضرورة حتمية في ظل ما يواجهه العالم من تحديات فكرية وسلوكية، مشددًا على أن هذا التجديد لا يمكن أن يتم إلا على يد دعاة مستنيرين، يجمعون بين علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، ومتسلحين برؤية وطنية خالصة وولاء لله ثم للوطن.
تجديد الخطاب الديني مسؤولية دعاة مستنيرين وأمناء على الدين والوطن
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية تخرج دفعة جديدة من الأئمة من الأكاديمية العسكرية المصرية، إن الخطاب الديني المستنير هو صمام أمان للمجتمع، وركيزة لبناء الإنسان المصري المتكامل، الذي يجمع بين العقل والوجدان، ويجعل من الدين منطلقًا للنهوض والتقدم.
وأضاف: "تجديد الخطاب الديني لا يقتصر فقط على تصحيح المفاهيم المغلوطة، بل يشمل أيضًا تقديم الصورة المشرقة والحقيقية للدين كما تجلت في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونراهن على الأئمة والدعاة أن يكونوا أمناء على الدين والوطن، وناشرين للرحمة وسفراء سلام في العالم".
وأشار الرئيس إلى أن مصر، بعلمائها ومؤسساتها، ستظل منارة للإسلام الوسطي الذي يحترم التنوع ويُعلي من قيمة العقل، ويرسي معالم العدل، مؤكدًا أن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة في مشروعها الوطني لبناء الإنسان، وتعتبر الخطاب الديني أحد مكونات هذا البناء المتكامل.
وختم الرئيس كلمته بقوله: "نعول عليكم في حفظ العهد مع الله، وأن تكونوا قدوة حسنة في الفكر والسلوك، تضيئون العقول وتنشرون السلام".


