لم تصوني عهدًا ولا كنتِ أمًا صالحة.. المحكمة توجه كلمة للمتهمة بقتل زوجها غدرًا بالدقهلية
قضت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الأربعاء، بالإعدام شنقًا على ربة منزل وعامل زراعي، بعد إدانتهما بقتل زوج المتهمة في قرية أبو نور الدين التابعة لمركز الستاموني، بمحافظة الدقهلية، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المنطقة.
لم تصوني عهدًا ولا كنتِ أمًا صالحة.. المحكمة توجه كلمة للمتهمة وعشيقها بعد قتلها زوجها غدرًا بالدقهلية
وخلال جلسة النطق بالحكم، وجّه المستشار أحمد فؤاد الشافعي، رئيس المحكمة، كلمة قاسية للمتهمين، قال فيها: بسم الله أحكم الحاكمين وأعدله، أقام ملكه وأوسع عدله فدام ملكه ودام عدله. اجتمعت المحكمة لتفصل في واحدة من أبشع الجرائم التي انتُهكت فيها كل القيم، حيث تبدلت مشاعر الرحمة بالقسوة، والود بالحقد.
وأضاف أن المتهمة الأولى كانت زوجة للمجني عليه لأكثر من 19 عامًا، ثم انزلقت إلى علاقة غير شرعية مع المتهم الثاني، واستمرّا في تلك العلاقة رغم علم الزوج بها، ما دفعهما إلى التخطيط لقتله.
وكشفت المحكمة أن المتهمين أعدّا سكينًا وحجرين، أخفتهما المتهمة في موقع الجريمة، وسمحت بدخول المتهم الثاني إلى منزل الزوج خلسة، حيث اختبأ في الداخل. وعندما حان وقت التنفيذ، أغلقت المتهمة باب غرفة أبنائها، وأوهمت زوجها بوجود أمر ما في الحظيرة، ولدى توجهه إليها، باغته المتهم الثاني بضربة حجر، ثم شاركته المتهمة في ضربه بالحجر، وطعنوه بسكين، ثم انهالا عليه بفأس حتى أردياه قتيلًا.
وأكد أن الجريمة ارتُكبت ظلمًا وعدوانًا من أجل الاستمرار في علاقة آثمة، مضيفًا: لم تصوني عهدًا، ولم تكوني زوجة صالحة ولا أمًا لأبنائك، فاستبحتما المحرمات وقتلتماه بلا رحمة، مشددًا على أن المحكمة وجدت الجريمة ثابتة في حقهما، ولا بد من كلمة عدل تردع كل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذا الجرم.
وصدر الحكم برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، وعضوية المستشارين خالد عبد الحميد السعدني، والدكتور شعبان إبراهيم غالب، وأدهم عبد العزيز حلمي، وسكرتارية أحمد عاشور الدريني، وسامح إبراهيم الموافي، والحاجب محمود عبد الكريم، في القضية رقم 7408 لسنة 2024 جنايات الستاموني، والمقيدة برقم 2812 لسنة 2024 كلي شمال المنصورة، وذلك بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية.


