الرئيس السيسي ونظيره الجيبوتي يدعوان لحل سلمي في السودان وجنوب السودان ويدينان العدوان على غزة
أصدرت جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي بيانًا مشتركًا اليوم الثلاثاء، بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى جيبوتي، حيث أجرى مباحثات موسعة مع الرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي، تناولت مجمل العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تبادل رؤى حول التحديات الإقليمية والدولية
استعرض الرئيسان التحديات المتشابهة والمشتركة التي تواجه البلدين الشقيقين، مؤكدين على الدور المحوري الذي تضطلع به كل من مصر وجيبوتي في تهدئة الأوضاع المضطربة وتحقيق الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والقرن الأفريقي.
وشددا على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين على المستوى الثنائي، وكذلك ضمن الأطر متعددة الأطراف من خلال المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة.
القرن الإفريقي والصومال
وفيما يخص الأوضاع في الصومال، رحب الرئيسان بالجهود الداعمة لأمن واستقرار البلاد، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، بما يعزز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية، وتمكين الحكومة الفيدرالية من التصدي للتحديات، وتمكين الجيش الوطني من مكافحة الإرهاب وبسط سيطرة الدولة على كامل التراب الوطني.
كما ندد الزعيمان بمحاولة الاغتيال الإجرامية الفاشلة التي استهدفت موكب الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، مؤكدين أنها تكشف خسة الجماعات الإرهابية، وتشدد على أهمية استمرار الدعم الدولي للصومال للقضاء على هذه التهديدات.
وجدد الرئيسان التزام بلديهما بالمساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال.
الوضع في السودان
وأكد الجانبان رفضهما التام لأي محاولات تهدد وحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، بما في ذلك محاولة تشكيل حكومة موازية، محذرين من تعقيد المشهد السياسي وزيادة الانقسام، مما يعيق جهود التوافق الوطني، ودعيا إلى انخراط كافة القوى السياسية السودانية في عملية سياسية شاملة تُغلب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية تمهيدًا لاستئناف مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد الأفريقي.
كما أشاد الرئيسان بالجهود المصرية والجيبوتية المستمرة من أجل استقرار السودان، واستضافة البلدين لمؤتمرات خاصة بالشأن السوداني.

جنوب السودان
وأعرب الرئيسان عن بالغ القلق إزاء تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في جنوب السودان، ودعيا جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد، وحل الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية، حفاظًا على أمن واستقرار البلاد والمنطقة.
أمن البحر الأحمر
وأكد الزعيمان على أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين فيما يخص قضايا البحر الأحمر، ورفضا أية ممارسات تهدد الأمن والاستقرار وحرية الملاحة في هذا الممر الملاحي الحيوي لحركة التجارة الدولية.
كما شددا على ضرورة تفعيل مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، ليتحمل مسؤولياته في تنسيق السياسات وتعزيز التعاون الإقليمي.
القضية الفلسطينية
وأدان الرئيسان العدوان الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة، والذي يمثل خرقًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدين التزامهما بمخرجات القمة العربية غير العادية التي عُقدت في القاهرة يوم 4 مارس 2025، والتي شددت على تحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أدانا القرارات الإسرائيلية الخاصة بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة وغلق المعابر، وطالبا بوقف الانتهاكات والعودة لطاولة المفاوضات للاتفاق على ترتيبات المرحلة الثانية، مع ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا.
ودعا الزعيمان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات، وأكدا تطلعهما للتعاون مع الإدارة الأمريكية وجميع القوى الدولية لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة.
وأكد الرئيسان على الموقف العربي الموحد الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم تحت أي مسمى، واعتبراه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية، وشددا على ضرورة التزام إسرائيل بواجبات القوة القائمة بالاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

سوريا
وأعرب الزعيمان عن دعم بلديهما الكامل لمؤسسات الدولة الوطنية السورية، ورفضهما لجميع أشكال العنف التي تهدد استقرار وأمن سوريا، مؤكدين على ضرورة تدشين عملية انتقالية شاملة تضمن مشاركة كافة الأطياف دون إقصاء.
الاتحاد الإفريقي وأجندة التنمية
أكد البيان أهمية التعاون بين البلدين في إطار الاتحاد الإفريقي بما يخدم تحقيق أهداف أجندة 2063، لا سيما فيما يخص جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، في ضوء ريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف على مستوى القارة.
كما شدد الجانبان على ضرورة حشد الموارد لدعم مشروعات التنمية بالقارة، خصوصًا في مجال البنية التحتية، مع الإشارة إلى رئاسة الرئيس السيسي للجنة التوجيهية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية نيباد، والدور المصري في دعم منطقة التجارة الحرة القارية.
جامعة الدول العربية واليونسكو
واتفق الرئيسان على أهمية التنسيق المتواصل داخل إطار جامعة الدول العربية، بما في ذلك إحياء آفاق التعاون العربي الأفريقي وفق مقررات قمة مالابو 2016.
كما اتفقا على أهمية التعاون في إطار منظمة اليونسكو، لما لها من دور مهم في تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والفنون، بما يحقق رفاهية وتقدم الشعبين الشقيقين.

- مصر
- جيبوتي
- عبد الفتاح السيسي
- إسماعيل عمر جيلة
- بيان مشترك
- القضايا الإقليمية
- القرن الافريقي
- الصومال
- السودان
- جنوب السودان
- البحر الأحمر
- الأمن البحري
- القضية الفلسطينية
- العدوان الإسرائيلي
- غزة
- وقف إطلاق النار
- إعادة إعمار غزة
- تهجير الفلسطينيين
- سوريا
- الاتحاد الافريقى
- اجندة 2063
- نيباد
- التجارة البينية
- جامعة الدول العربية
- قمة مالابو
- اليونسكو
- التعليم
- الثقافة
- التعاون الدولى
- اللجنة المشتركة
- العلاقات الثنائية
- الاستقرار الإقليمي


