أطباء بريطانيا: اختبار دم جديد للكشف عن 12 نوعًا من السرطان بدقة تصل إلى 99%
أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إطلاق تجربة سريرية لـ اختبار دم مبتكر، قادر على اكتشاف 12 نوعًا من السرطان في مراحله المبكرة، باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يأتي هذا التحرك ضمن جهود تعزيز فرص النجاة من المرض القاتل، من خلال التشخيص السريع والدقيق بأقل تكلفة ممكنة، وجرى تطوير الاختبار الجديد، المعروف باسم miONCO-Dx، بواسطة باحثين من جامعة ساوثهامبتون، ويستخدم تقنية متقدمة لتحليل عينات الدم واكتشاف أجزاء من المواد الوراثية المرتبطة بالأورام السرطانية.
ما السر وراء الاختبار الجديد؟
الاختبار مصمم لرصد أكثر أنواع السرطان شيوعًا، منها:
- سرطان الأمعاء
- سرطان الرئة
- سرطان الثدي
- سرطان البروستاتا
- سرطان البنكرياس
- سرطان المبيض
- سرطان الكبد
- أورام الدماغ والمريء والمثانة والمعدة والعظام والأنسجة الرخوة
وبحسب ما أفاد مسؤولو الصحة، فإن الاختبار يُعد رخيصًا وسريعًا، ويمكنه أن يقلل الحاجة إلى الإجراءات الجراحية التقليدية مثل تنظير القولون أو الخزعات، مما يوفر الوقت والتكاليف على النظام الصحي، إلى جانب تقليل معاناة المرضى.
ويُجرى حاليًا اختبار التقنية على نحو 8000 شخص في بريطانيا، وسط توقعات بأن يتم تعميمها خلال عامين في حال أثبتت كفاءتها.
وأشارت التجارب الأولية التي شملت 20 ألف مريض إلى دقة تصل إلى 99% في الكشف عن الأورام، باستخدام ما لا يزيد عن 15 قطرة دم، وبتكلفة تتراوح بين 120 و300 جنيه إسترليني.
مسؤولون يشيدون بالتقنية الجديدة
وقال الدكتور السير ستيفن بويس، المدير الطبي الوطني لـNHS، إن الاختبار يمكن أن يحدث تحولًا في تشخيص سرطان الأمعاء، خصوصًا مع ازدياد الحالات بين من هم دون سن الخمسين، وهي ظاهرة محيرة للأطباء حول العالم.
ومن جانبها، صرحت وزيرة الصحة العامة آشلي دالتون، والتي جرى تشخيص إصابتها بسرطان الثدي للمرة الثانية، أن فحص دم بسيط كهذا كان من الممكن أن يختصر مسار تشخيصها المعقد.
وسيتم افتتاح مختبر جديد للبحث في معهد فرانسيس كريك بلندن، بدعم من مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، تحت اسم "BowelBabe" تكريمًا للراحلة ديبورا جيمس، التي توفيت بسرطان الأمعاء عن عمر 40 عامًا بعد جمعها 7.5 مليون جنيه لدعم الأبحاث.
وقال وزير الصحة ويس ستريتنج، الناجي من سرطان الكلى، إن الحكومة تستثمر في هذا المشروع الطموح لتعزيز فرص النجاة من السرطان، وهو ما يمثل تكريمًا مناسبًا لإرث ديبورا.


