التليفزيون الإسرائيلي: الرئيس السوري يود الانضمام للاتفاقات الإبراهيمية للسلام
كشف عضو الكونجرس الأمريكي كوري ميلز، الذي زار دمشق، أن الرئيس السوري أحمد الشرع أعرب عن رغبته في الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام للسلام، بشرط توافر ما وصفه بـ الظروف المناسبة.
هذه التصريحات جاءت بعد لقاء غير مسبوق بين المسؤول الأمريكي والرئيس السوري، في أول زيارة من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع إلى سوريا منذ سنوات.
وبحسب موقع القناة 12 بالتليفزيون الإسرائيلي، فإن الرئيس السوري أبدى انفتاحا على مناقشة المخاوف الأمريكية المرتبطة بالوجود الإيراني، واستخدام الأراضي السورية من قبل جماعات إرهابية، وكذلك بقاء بعض الترسانات الكيميائية المرتبطة بالنظام السابق.
زيارة أمريكية إلى دمشق
كما أشار إلى أن دمشق مهتمة بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، في حال توافرت ضمانات معينة وبدأت خطوات ملموسة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
وأكد ميلز أن الشرع عبر له عن استعداده لمعالجة هذه القضايا، وأنه سلّمه رسالة شخصية موجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون الكشف عن مضمونها، كما أشار إلى أنه نقل بدوره سلسلة من الشروط الأمريكية المبدئية التي قد تفتح الباب أمام حوار جاد بين الطرفين، تتضمن تفكيك ما تبقى من البرنامج الكيميائي السوري، وإجراءات لمكافحة الإرهاب، وضمانات بخصوص أمن الحدود.
ورغم عدم الإفصاح الكامل عن مضمون الشروط المناسبة من جانب دمشق، إلا أن الحديث عن انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام، التي وقعتها بالفعل كل من الإمارات، البحرين، المغرب، والسودان مع إسرائيل، يعد خطوة لافتة تحمل دلالات استراتيجية في ظل المشهد الإقليمي المتغير، حيث تبحث دول عدة إعادة تموضعها السياسي، لا سيما في ظل الجمود الحاصل في ملفات التطبيع والسلام التقليدية.
ويرى مراقبون أن تصريحات الشرع قد تكون إشارة أولية ضمن مساعٍ لتخفيف العزلة السياسية والاقتصادية عن دمشق، التي تعاني من تداعيات أكثر من عقد من الحرب والعقوبات، كما أن الخطاب الجديد قد يُفسر كمحاولة لاختبار ردود فعل الأطراف الدولية، لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل، حيال توجه دبلوماسي جديد قد يعيد تشكيل المشهد في الشرق الأوسط.
في المقابل، لم يصدر أي رد رسمي بعد من جانب واشنطن أو تل أبيب على هذه التصريحات، ما يترك الباب مفتوحا أمام الكثير من التكهنات حول جدية هذا الطرح، ومدى واقعيته في ظل استمرار الخلافات العميقة بين سوريا والدول الغربية.


