لأنك تستحق.. مبادرة من طلاب إعلام سوهاج لدعم الصحة النفسية
حين يُصبح الشغف الأكاديمي وقودًا لإضاءة شمعة في دروب الوعي المجتمعي، ومن قلب صعيد مصر، تحديدًا من جامعة سوهاج، انطلق صوتٌ طلابي شاب عبر الفضاء الرقمي حاملًا رسالة دافئة عنوانها "لأنك تستحق" ليست مجرد حملة إعلامية تقليدية، بل هي نبضٌ إبداعي لطلاب قسم الإعلام قرروا أن يغوصوا في أعماق قضية الصحة النفسية، ليس فقط كجزء من مقررهم الدراسي "الحملات الإعلامية"، بل كمسؤولية إنسانية لكسر الحواجز وفتح نوافذ الأمل والحوار حول ما يجول في النفس، مؤكدين أن الاعتناء بالذات هو استحقاق لا يقبل المساومة.
طلاب إعلام جامعة سوهاج
وأوضح الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام والمشرف الأكاديمي على الحملة، أن الطلاب أظهروا مهارة في توظيف أشكال صحفية متنوعة لإنتاج محتوى الحملة، ونوه الدكتور حارص إلى وجود نقص في الكفاءات المتخصصة بإعداد وتنفيذ وإدارة الحملات الإعلامية في السوقين المصري والخليجي، مما يبرز أهمية هذا المجال كرافد لفرص العمل لخريجي الإعلام، كما أشاد بقدرة الطلاب على استيعاب وتطبيق مهارات الإعلام الجديد، وصحافة الفيديو، والصحافة الاستقصائية، معتبرًا ذلك مؤشرًا على تطور التعليم الإعلامي ليس فقط في سوهاج بل على مستوى الوطن العربي.
وأكدت الطالبة مي سعد، إحدى الطالبات المشاركين في الحملة، أن أهمية الحملة لا تقتصر على تشجيع الأفراد على طلب المساعدة، بل تمتد لتسليط الضوء على الدور المحوري للوالدين في التربية النفسية السليمة.
وتساءلت عن استمرار التركيز على تلبية الاحتياجات المادية على حساب الاحتياجات العاطفية للأبناء، مشددة على أن التربية مسؤولية شاملة تتضمن الدعم النفسي بجانب توفير المتطلبات الأساسية، وحذرت من الآثار النفسية السلبية لبعض أساليب التربية كالعقاب الجسدي، مؤكدة على أن الوعي والاحتواء هما أساس بناء طفل سوي نفسيا، وأن الاعتراف بالمشكلات النفسية هو الخطوة الأولى نحو العلاج.
وأضاف حسن ناصر، أحد الطلاب المشاركين في الحملة، أن حملة لأنك تستحق تتجاوز مجرد مناقشة قضايا الصحة النفسية لتتعمق في جذور المشكلات، خاصة تأثير البيئة الأسرية على الأبناء، بهدف كسر حاجز الصمت وتعزيز الوعي داخل الأسر المصرية.
