بعد تحذيرات الأرصاد.. دعاء الريح والعواصف والمطر عن النبي وأهم الاذكار
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الريح والعواصف الشديدة، من أجل الأمان من غضب الله تعالى وما يمكن أن يسببه الهواء الشديد من أضرار جسيمة. ويحتاج الجميع إلى دعاء الريح والعواصف في هذا الوقت الذي تشتد فيه الظواهر الجوية نظرًا لتقلبات فصل الربيع ورياح الخماسين العاتية المحملة بالرمال والغبار. ونظرًا لتحذيرات الأرصاد من موجة رياح خماسينية شديدة قد تصحبها أمطار رعدية، نقدم عبر القاهرة 24 دعاء الريح والعواصف الشديدة ودعوة للعودة إلى الله في وقت شديد الأثر على البشر.
دعاء الريح والعواصف
يعد دعاء الريح والعواصف، أهم ما يجب على المسلم ترديده عند اشتداد حالة الطقس، وقد حذرت هيئة الأرصاد المصرية، من عاصفة ترابية وسرعة رياح تتراوح من 70 إلى 80 كم فى الساعة والرؤية الأفقية أقل من 500 متر على بعض المحافظات.

وتتوقع الارصاد أن تشهد مصر أمطار متوسطة تكون غزيرة ورعدية مصحوبة بحبات البرد أحيانًا على محافظة مطروح، وأمطار خفيفة قد تكون متوسطة ورعدية أحيانا على السواحل الشمالية ومحافظات الوجه البحرى، وأمطار خفيفة قد تكون رعدية أحيانا على مدن القناة وسيناء وشمال الصعيد والقاهرة والجيزة والقليوبية.
لذلك، تأهب وكن مستعدًا بـ دعاء الريح والعواصف، كما يُستحب للمسلم عند هبوب الريح العاصفة وحدوث الظواهر الطبيعية المخيفة العودة إلى الله بالتوبة والاستغفار، والإكثار من الصدقة، والدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسلت به».

وفي فتوى رسمية، شددت دار الإفتاء المصرية على ضرورة أن يسأل الداعي ربَّه خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ويستعيذ به من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أرسلت به، وأن يجعلها رحمةً، ولا يجعلها عذابًا، ورياحًا لا ريحًا، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها إن استطاع.
ولا ينبغي لمسلم سب الريح والعواصف لأنها مخلوق من مخلوقات الله ومأمورة بأمره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها».
ويستحب التسبيح وقول "سبحان الله" عند الريح الشديدة، لأن ذلك من ذكر الله تعالى الذي يطمئن به القلوب، كذلك يستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند الريح والعواصف، لأن الصلاة عليه من أسباب تفريج الكربات.
دعاء الريح والمطر
حول دعاء الريح والمطر، فإنه من رحمة الله تعالى أن يهطل المطر بعد الرياح الشديدة، إذ أن استمرار الرياح يكبد البشر خسائر مادية وصحية، ونزول المطر يطهر الجو من الغبار ويُنهي دورة الرياح.
ويستحب للمسلم دعاء الريح والعواصف والمطر عند رؤية الغيوم والمطر، إذ قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا رأَى مَخيلةً تلوَّن وجهُه وتغيَّر ودخل وخرج وأقبل وأدبر، فإذا أمطرت سُرِّي عنه، فذكرتْ له عائشةُ بعضَ ما رأت منه فقال: وما يُدريك لعلَّه كما قال قومُ هودٍ (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ... ).
لذلك، فإن المسلم يستعين بـ دعاء الريح والمطر أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: «اللهم صيبًا نافعًا». رواه البخاري.
كما يكون المطر فرصة ذهبية لاستجابة الدعاء، فمن المستحب الإكثار من الاستغفار والتوبة عند حدوث الظواهر الطبيعية المخيفة، كالريح الشديدة والعواصف والزلازل، لأن هذه قد تكون من آيات الله التي يخوف بها عباده.
ويستحب قول دعاء "اللهم أسكنها وأهدئها واجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، واجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا"، وهذا الدعاء مأخوذ من معنى حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نُصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور". رواه البخاري ومسلم. والمقصود أن يدعو المسلم بأن تكون الريح رحمة ولا تكون عذابًا.
كما يستحب الإكثار من قول «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير»، وهذا الذكر من أعظم الأذكار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر منه في جميع أحواله.


