بعد واقعة ياسين تلميذ دمنهور.. إرشادات توعوية لحماية طفلك من التحرش
في أعقاب واقعة الصغير ياسين داخل إحدى المدارس بمدينة دمنهور، تصاعدت الدعوات بضرورة توعية الأطفال لحمايتهم من التحرش الجنسي، وخاصة داخل المؤسسات التعليمية.
وأكد خبراء الصحة النفسية وتعديل السلوك أن دور الأسرة في هذا الجانب يعد الخط الأول والأهم في الوقاية.
وفي هذا الإطار، قدّم الدكتور نور أسامة، استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك وعضو المجلس القومي للأمومة والطفولة خلال تصريحاته مع القاهرة 24، مجموعة من النصائح الجوهرية التي يجب على كل أب وأم اتباعها لضمان حماية الأطفال من التحرش، وتوعيتهم بشكل يتناسب مع أعمارهم.
تعليم الأطفال «مثلث العيب»
وأوضح أن من أبرز أساليب التوعية التي يمكن غرسها في الطفل منذ الصغر، هي تعليمه ما يُعرف بـ«مثلث العيب»، وهي المنطقة الممتدة من الرقبة وحتى الركبة، ويجب أن يعرف الطفل أن هذه المنطقة لا يراها أو يلمسها أحد سوى «بابا أو ماما»، أو الطبيب فقط في حالة وجود الأم، ما يساعده على بناء حدود جسدية آمنة.
التفرقة بين اللمسة الآمنة والخطرة
وشدد على أهمية تعليم الطفل التفرقة بين اللمسة الحلوة واللمسة الوحشة، قائلًا: اللمسة الحلوة مثل السلام باليد، أما اللمسة الوحشة فهي أن يطلب شخص ما من الطفل الجلوس على حجره أو يقترب منه بطريقة مزعجة وغير مريحة.
توعية الطفل بمفهوم الأسرار
وأكد ضرورة تعليم الأطفال أن هناك سر حلو مثل مفاجأة عيد الميلاد على سبيل المثال، وسر وحش عندما يُطلب من الطفل عدم إخبار والديه بشيء ما، موضحًا أن هذا النوع من الأسرار يجب أن يُنبه الطفل فورًا إلى وجود خطر.
إجراءات وقائية داخل المنزل والمدرسة
ومن بين الإرشادات التي وجّهها استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك، ضرورة التأكد من أمان الطفل عند دخوله الحمام، وتعليمه إغلاق الباب بنفسه، إضافًة إلى أهمية أن يقوم بتبديل ملابسه في وجود الأم فقط، مع تعزيز ثقته في نفسه وعدم إشعاره بالذنب عند الحديث عن موقف غير مريح.
أدوات تفاعلية لتعليم الأطفال
وأشار الدكتور نور إلى أن استخدام أدوات مثل الرسم، التلوين، التمثيل، والأغاني يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتوصيل مفاهيم الحماية الجسدية والنفسية للأطفال بطريقة آمنة وممتعة لدى الطفل.


