متى يكون التعرض للشمس مفيد لصحة الجسم؟.. فوائد جسدية ونفسية ولكن بشروط

يتساءل الكثيرون متى يكون التعرض للشمس مفيد لصحة الجسم؟، حيث يقلق البعض من أشعة الشمس التي ربما تسبب لهم الإجهاد الحراري والجفاف وغيرها من مشاكل خطيرة، إلا أن التعرض للشمس في الصباح الباكر قبل أن تبلغ ذروة سطوعها له العديد من الفوائد التي نستعرضها معكم في هذا التقرير عبر القاهرة 24، لرصد فوائد الشمس لصحة الجسم.

متى يكون التعرض للشمس مفيد لصحة الجسم؟

لكل لمن يتساءل متى يكون التعرض للشمس مفيد لصحة الجسم؟، فإن فوائد الشمس لصحة الجسم تتحقق بالتعرض لها في التوقيت المناسب وللمدة الكافية، حيث يعتقد العلماء أن التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 5 و15 دقيقة وحتى 30 دقيقة لأصحاب البشرة الداكنة، هو الوقت المناسب تقريبًا لتحقيق أقصى استفادة دون التسبب بأي مشاكل صحية.

وفي المقابل يتسبب التعرض للشمس لمدة أطول من ذلك دون حماية في احتمالية الإصابة بـ سرطان الجلد، وتسريع الإصابة بشيخوخة البشرة وتجاعيدها وظهور البع الداكنة عليها، فضلا عن زيادة فرص الإصابة بحروق الشمس، مع العلم أن البشرة المصابة بحروق الشمس تستخدم خلايا الدم البيضاء من جهاز المناعة للتعافي، وهذا قد يؤثر على قدرة الجسم على محاربة الجراثيم، ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

وقبل حلول فصل الصيف واشتداد حرارة الطقس، سيكون من الضروري جدا تسليط الضوء على إجابة السؤال الذي يشغل بال الكثيرون، وهو متى يكون التعرض للشمس مفيد لصحة الجسم؟ فقد أثبتت الدراسات الطبية أن أشعة الشمس توفر فيتامين د، وتعمل على خفض ضغط الدم المرتفع، وتحسن الحالة المزاجية، وغيرها من فوائد الشمس للجسم التي نرصدها لكم كالتالي:

توفير فيتامين د

التعرض لأشعة الشمس يساعد الجسم على إنتاج فيتامين د من الكوليسترول الموجود في خلايا الجلد، إذ يعرف فيتامين د باسم فيتامين أشعة الشمس، وهو مفيد للجسم في، دعم صحة العظام والعضلات، وتنظيم ضغط الدم، والحفاظ على صحة الأوعية الدموية، وتنظيم نسبة السكر في الدم.

تقوية العظام

يدعم فيتامين د صحة العظام، حيث يساعد فيتامين د، الموجود في أشعة الشمس، الجسم على امتصاص الكالسيوم، وهو ضروري لعظام قوية، ويساعد على الوقاية من هشاشة العظام، ولكن ولتحقيق فوائد الشمس للجسم، ينصح الخبراء بالتعرض لأشعة الشمس من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الحادية عشر ظهرا، أو من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى الغروب.

قتل البكتيريا في المنزل

تحتوي البيئات الداخلية على غبار يحمل أنواعًا مختلفة من البكتيريا، بعضها قد يسبب أعراض الربو والحساسية، وقد وجدت إحدى الدراسات أن ضوء الشمس قادر على قتل البكتيريا التي تعيش في الغبار داخل المنازل، ولذلك ينصح بفتح الستائر والنوافذ للسماح لضوء الشمس بالدخول إلى المنزل لتحسين جودة الهواء وقتل البكتيريا.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

أثبتت الدراسات الطبية أن التعرض لأشعة الشمس يخفض ضغط الدم الانقباضي لدى الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي والذين يخضعون لغسيل الكلى، واستندت الدراسة إلى فكرة أن الأشعة فوق البنفسجية تزيد من توافر أكسيد النيتريك في الجسم، وأكسيد النيتريك هو جزيء قادر على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي خفض ضغط الدم، ولكن وعلى الرغم من ذلك يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس ما بين الساعة 11 ظهرا والثالثة بعد الظهر، حيث تكون أشعة الـ UVB عامودية.

تحسين جودة النوم

يلعب التعرض لأشعة الشمس دورًا هامًا في الحفاظ على الساعة البيولوجية للجسم، حيث يستجيب إيقاع الجسم اليومي عادةً لدورة ضوء الشمس وظلامها، مما يساعد على النوم ليلًا عند حلول الظلام، والاستيقاظ صباحًا عند وجود ضوء، ولذلك ينصح الخبراء بالتعرض لأشعة الشمس الساطعة صباحًا لزيادة فرص النوم مبكرًا في المساء، فالتعرض لأشعة الشمس صباحًا يزيد من مستويات الميلاتونين، وهو هرمون أساسي في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم ويساعد على النوم عند حلول الظلام.

تعزيز الحالة المزاجية

الحصول على قدر كافٍ من ضوء الشمس يساعد على تقليل احتمالية الإصابة باضطرابات المزاج، وأبرزها الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب يحدث عادةً في الخريف والشتاء، عندما يقل ضوء الشمس، وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس إلى انخفاض مستويات السيروتونين، مما قد يسهم في الاكتئاب. 

تعزيز جهاز المناعة

تحسن أشعة الشمس جهاز المناعة بطريقتين، الأولى عندما يحصل الجسم على كمية كبيرة من فيتامين د من أشعة الشمس، وهو ضروري لصحة جهاز المناعة، والثانية عند يوفر ضوء الشمس الأشعة فوق البنفسجية والتي قد تكون مفيدة لجهاز المناعة، حيث أظهرت الدراسات أن فيتامين د والتعرض للأشعة فوق البنفسجية لهما تأثير وقائي ضد بعض البكتيريا والفيروسات.

وأخيرا، ولكل من يتساءل متى يكون التعرض للشمس مفيد لصحة الجسم؟، فإن الحصول على قدر كاف من ضوء الشمس له فوائد عديدة للصحة النفسية والجسدية، وعادةً ما يحتاج أصحاب البشرة الفاتحة إلى 10 إلى 15 دقيقة فقط من التعرض لأشعة الشمس يوميًا، بينما يحتاج أصحاب البشرة الداكنة عادةً إلى فترة أطول قليلًا حوالي 25 إلى 40 دقيقة، وفي جميع الأحوال ينصح باستخدام واقي الشمس بانتظام وخصوصا في فصل الصيف.