أمين الفتوى: كتابة الممتلكات للبنات قبل الوفاة جائزة شرعًا.. ولا تُعد من الميراث
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قيام أحد الوالدين بكتابة ممتلكاته لبناته أو أحد أبنائه وهو على قيد الحياة أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، طالما أن القصد هو تأمين مستقبل كريم لهن، وليس بهدف الإضرار بباقي الورثة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية: ما يُكتب في حياة الإنسان لبناته أو أبنائه هو هبة، وليس ميراثًا، ولا يُطبق عليه حكم الميراث الشرعي لأنه لم تنتقل التركة بعد، مضيفًا: من حق الأب أو الأم أن يهب ما يشاء لمن يشاء من ماله ما دام حيًّا، وهذه الهبة لا تخالف الشرع إذا كانت بنية حفظ الكرامة والستر.
أمين الفتوى: كتابة الممتلكات للبنات قبل الوفاة جائزة شرعًا.. ولا تُعد من الميراث
وضرب مثالًا على ذلك، قائلًا: أحيانًا بعد الوفاة، يطالب الورثة ببيع الشقة الوحيدة التي تسكنها البنت أو الأم، وحينها قد تجد البنت نفسها في الشارع دون مأوى.. فأين تذهب؟ وما مصيرها؟، مشددًا على أن الدين لا يقبل أن نضيق على الناس هذا الباب.
وفيما يتعلق بالتفاضل بين الأبناء في العطايا، أوضح الشيخ عويضة: هنا يأتي السؤال هل العدل بين الأبناء واجب أم مستحب؟ وهذه مسألة فقهية خلافية، لكن الأهم هو النية، وهل التفضيل له مبرر كالحاجة أو الضعف، أم مجرد تمييز بلا سبب.
وتابع: ما دام المال في ملك الإنسان، فله أن يتصرف فيه بما يحقق المصلحة والرحمة، دون أن يُتهم بأنه يخرق أحكام الإرث، لأن الإرث لا يبدأ إلا بعد الوفاة.


