خالد البلشي نقيبًا للمرة الثانية.. تجديد للثقة وانتصار مستحق لحرية الصحافة
ليس من قبيل المصادفة أن تجدد الجماعة الصحفية ثقتها في الزميل خالد البلشي، فتمنحه للمرة الثانية شرف تمثيلها في موقع نقيب الصحفيين، فهذا الاختيار ليس مجرد قرار انتخابي، بل هو موقف واعٍ ومُعبّر عن رغبة حقيقية في مواصلة الدفاع عن حرية الصحافة، وكرامة الصحفيين، واستقلال النقابة عن كل ما يحاول أن يحيد بها عن دورها الطبيعي.
فوز البلشي مجددًا يؤكد أن مسار المواقف الشجاعة لم يكن لحظة عابرة، بل هو توجه راسخ اختارته الغالبية من أبناء المهنة.
لقد صوّت الصحفيون مرة أخرى لمن اعتبروه صوتهم الصادق، ولمن لم يتردد في الدفاع عن حقوقهم، ولم ينكفئ أمام الضغوط، بل واجهها بثبات واحترام.
في القلب فرحة كبيرة، نابضة بالأمل، فرحة لا تصدر فقط عن نتيجة انتخابية، بل عن شعور عميق بأن الكلمة الحرة لا تزال تجد من يحميها، وأن المهنة، رغم التحديات، ما زالت قادرة على أن تنتصر لقيمها، حين يكون أصحابها أمناء على رسالتها.
إن إعادة انتخاب خالد البلشي نقيبًا تمثل تجديدًا للعهد، لا بينه وبين زملائه فحسب، بل بين الجماعة الصحفية ومبادئها الأصيلة، وهي أيضًا تأكيد على أن طريق الاستقلال، مهما كان شاقًا، هو الخيار الذي تلتف حوله الغالبية حين يُتاح لها أن تختار.
ولعل في هذا الفوز رسالة بالغة الوضوح: أن الصحافة لا تزال حية، وأن النقابة – برغم كل ما مرت به – لم تفقد بوصلتها، فلنمضِ معًا نحو مرحلة جديدة، يكون فيها المبدأ هو العنوان، والتضامن هو القاعدة، والحرية هي البوصلة.


