الجنود فروا رعبًا من المقاومة.. تحقيق إسرائيلي يكشف تقصيرًا أمنيًا خطيرًا في 7 أكتوبر
كشف تحقيق إسرائيلي نُشر صباح اليوم الأحد، عن سلسلة من الإخفاقات الأمنية والعسكرية الخطيرة خلال الهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 على شاطئ زيكيم والكيبوتس المجاور، ما أسفر عن مقتل 17 شخصًا.
تحقيقات إسرائيلية في هجوم 7 أكتوبر
وبحسب التحقيق الذي أعدّه الصحفي إيتاي بلومنتال ونشرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن قوة من لواء جولاني وتحديدًا فريق كرمل أ من الكتيبة 51 فشلت في الاشتباك مع المهاجمين، وانسحبت من موقع المواجهة.
وأظهر التحقيق أن الرصد الأولي للتهديد تم في الساعة 06:34 صباحًا، حين التقط رادار البحرية أهدافًا بحرية مشبوهة على بعد 1.5 كيلومتر من الحدود. وبعد دقائق، اخترق القارب الأول الحدود البحرية، وعلى متنه أربعة مسلحين. رغم إعلان حالة تسلل مسلحين في قاعدة أشدود، لم يتم تمرير الإنذار إلى غرفة عمليات لواء جولاني بسبب فرار الجندي المسؤول إلى ملجأ محصن نتيجة الخوف.
وتوالت بعدها القوارب الهجومية القادمة من غزة، حيث وصلت سبعة قوارب خلال 16 دقيقة فقط، بين الساعة 06:36 و06:52، محملة بـ38 مسلحًا. وقد تم تدمير ثلاثة منها في البحر، فيما وصلت البقية إلى الشاطئ، وشارك المسلحون في هجمات استهدفت المدنيين ومنشآت عسكرية بينها قاعدة الاحتياط، منشأة كاتسا، ومعبر إيريز.
وأكد بلومنتال أن 20 من المسلحين قُتلوا في البحر وعلى الشاطئ، بينما تمكن 18 من تنفيذ أهدافهم، في ظل تأخر وتعطل الاستجابة العسكرية الإسرائيلية، لا سيما من لواء جولاني.
التحقيق أثار موجة انتقادات داخل الأوساط الأمنية والعسكرية في إسرائيل، وسط مطالب بفتح تحقيقات إضافية ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير المروع.


