تأثير سهر الأطفال لأوقات متأخرة من الليل على النمو العقلي
يؤثر السهر لأوقات متأخرة من الليل على نمو وتطور أدمغة ومشاعر الأطفال، ويمكن لتغييرات بسيطة مثل الالتزام بموعد نوم منتظم، وتقليل وقت استخدام الشاشات، والنشاط خلال النهار، أن تساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل، إذ أصبح وقت النوم أمر مهم للأطفال، ويحذر الخبراء من تأثير السهر على المزاج والأداء الدراسي للأطفال، وفيما يلي تأثير السهر على صحة الأطفال وفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو.
هرمون النمو والنوم
يفرز هرمون النمو البشري HGH، الضروري لنمو الطول والعضلات لدى الأطفال، بشكل رئيسي أثناء النوم العميق غير المرتبط بحركة العين السريعة، وخاصةً في الساعات الأولى من الليل، وهذا يعني أن الأطفال الذين ينامون متأخرًا أو يستيقظون كثيرًا أثناء الليل قد يفوتون فرصة النمو الحيوي.
وأوضح الدكتور كريستوفر لينش، أخصائي الغدد الصماء لدى الأطفال في نيويورك، أن لنوم ليس مجرد راحة، بل هو تجديد للنشاط، ويؤدي النوم المتقطع أو غير الكافي إلى انخفاض إفراز هرمون النمو، وقد يؤخر النمو البدني العام لدى الأطفال الصغار، وإنها فترة حيوية لتعافي العضلات ونموها.
التأثيرات المعرفية والسلوكية
يمر الدماغ بتطورات حيوية أثناء النوم، ويساعد النوم العميق على تقوية الذاكرة، وتحسين التعلم، والحفاظ على التوازن العاطفي، وتظهر الدراسات أن الأطفال الذين ينامون لفترات أقل باستمرار هم أكثر عرضة لانخفاض مدى الاهتمام، وفرط النشاط أو التهيج، وانخفاض في الأداء الأكاديمي، ومراحل النمو المعرفي المتأخرة.
التعرض للاضطرابات النفسية
وارتبط قلة النوم لدى الأطفال بمشاكل صحية نفسية طويلة الأمد، بما في ذلك القلق والاكتئاب، وخاصة خلال فترة المراهقة، وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة علم نفس الطفل، أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النوم كانوا أكثر عرضة لإظهار علامات الضيق العاطفي، بما في ذلك تقلبات المزاج والقلق.


