دراسة: التقدم في العمر البيولوجي يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 30%
كشفت دراسة جديدة أُجريت في الصين، أن الأفراد الذين يظهر لديهم تقدم في العمر البيولوجي مقارنة بعمرهم الزمني، أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 30%.
التقدم في العمر البيولوجي يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 30%
ووفقًا لساينس لايف، يقاس العمر الزمني بعدد السنوات منذ الولادة، بينما يُحدد العمر البيولوجي بناءً على الحالة الصحية العامة ومؤشرات التقدم في العمر داخل الجسم، مما يجعله أحيانًا أكبر أو أصغر من العمر الزمني.
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات صحية لأكثر من 280 ألف مشارك من البنك الحيوي البريطاني، بمتوسط أعمار بلغ 57 عامًا، ولم يكن أيٌّ منهم مصابًا بالخرف عند بدء الدراسة.
واستمرت المتابعة لمدة 14 عامًا، إذ استخدم الباحثون مؤشرات حيوية مثل وظائف الرئة، وضغط الدم، ومستوى الكوليسترول، وعدد خلايا الدم البيضاء، وغيرها، لحساب العمر البيولوجي للمشاركين.
وأظهرت النتائج الأفراد الذين ينتمون إلى الفئة ذات العمر البيولوجي الأعلى كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بأقرانهم الأصغر بيولوجيًا، كما لوحظ وجود تغيرات في أدمغة هؤلاء المشاركين، أبرزها انخفاض حجم المادة الرمادية، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة المعلومات والوظائف المعرفية والحركية.
وأشارت أبحاث سابقة إلى أن فقدان المادة الرمادية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مما يدعم نتائج هذه الدراسة الجديدة ويؤكد أهمية الحفاظ على الصحة البيولوجية كعامل وقائي ضد التدهور العقلي.
