قبيل زيارته إلى موسكو.. الرئيس الصيني: نستلهم دروس التاريخ لبناء عالم أكثر عدالة
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، في تصريح رسمي عشية زيارته إلى موسكو، أن الذكرى الـ80 لانتصار الحرب العالمية الثانية تمثل لحظة مفصلية لاستلهام دروس التاريخ وتعزيز التعاون بين الصين وروسيا من أجل بناء نظام عالمي أكثر عدالة وتعددية.
وأوضح شي أن زيارته تأتي للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بهذه المناسبة التاريخية، مستحضرًا مشاركته قبل عقد من الزمن في الذكرى السبعين، ولقاءه بمجموعة من المحاربين القدامى الروس الذين قاتلوا إلى جانب الصين ضد الفاشية، مؤكدًا أن بطولاتهم ستظل مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة.
وأشاد الرئيس الصيني بالدور البطولي الذي أدته القوات الجوية السوفيتية خلال دعمها للصين أثناء الحرب، وكذلك بالدور المتبادل بين البلدين في تبادل الدعم الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن هذه الروابط التاريخية أرست أسس الصداقة المتينة بين بكين وموسكو.
وفي تحذير من التحديات الراهنة، ندد شي بسياسات الهيمنة والتفرد والتنمر الدولي، مؤكدًا أن العالم يقف اليوم عند مفترق طرق يتطلب التعاون والتمسك بمبادئ الإنصاف والشراكة الدولية.
صون النظام الدولي الذي تأسس عقب الحرب
وشدد شي على أهمية صون النظام الدولي الذي تأسس عقب الحرب، وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة، باعتباره الضامن الأساسي للسلام العالمي والشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن هذا النظام بُني على تضحيات الشعوب ولا يجوز التراجع عنه.
وفيما يتعلق بتايوان، أكد شي أن استعادتها تمثل جزءًا لا يتجزأ من نتائج الحرب العالمية الثانية، مدعومة بوثائق قانونية دولية كإعلان القاهرة وإعلان بوتسدام، مثمنًا دعم روسيا الثابت لمبدأ "الصين الواحدة" ورفضها لأي محاولات انفصالية.
كما دعا شي إلى دعم المبادرات الصينية الثلاث: التنمية العالمية، الأمن العالمي، والحضارة العالمية، كسبيل لإصلاح منظومة الحوكمة الدولية، وتحقيق نظام أكثر توازنًا وشمولًا.
وختم الرئيس الصيني تصريحه بالتأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه الصين وروسيا في الحفاظ على الاستقرار العالمي، قائلًا: "كما انتصرنا قبل 80 عامًا في الحرب ضد الفاشية، فإننا اليوم عازمون على حماية السيادة والتنمية وبناء مستقبل مشترك مزدهر للبشرية".


