متى يسقط حق الزيارة للأب؟.. مجمع البحوث الإسلامية يجيب

يعتبر سؤال متى يسقط حق الزيارة للأب؟ واحد من الأسئلة الشائكة المتعلقة بقضايا حضانة الأطفال بعد الطلاق، فقد اتفق الفقهاء على أنه يحق لكل من الأبوين زيارة أولاده إذا كانت الحضانة لغيره، وليس لمن له حق الحضانة منع الزيارة، وإن كانت الحضانة للأم فإن للأب حق رؤية وزيارة طفلة، وليس على الأم الحاضنة أن تأخذ طفلها لزيارة أبيه أو أهله، ولكن عليها ألا تمنعهم من زيارته أو رؤيته إن أرادوا ذلك، وفي هذا التقرير يوضح لكم القاهرة 24، متى يسقط حق الزيارة للأب في رؤية أطفاله بعد الطلاق.

متى يسقط حق الزيارة للأب؟

لكل من يتساءل متى يسقط حق الزيارة للأب؟ فإنه لا يجوز في الشريعة الإسلامية أن تمنع الأم والد الطفل من رؤيته وزيارته، لأن الله سبحانه وتعالى أوجب صلة الأرحام بقوله تعالى "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى"، ولكن ووفقا للعلماء لابد من تحديد موعد زيارة الأب بما يتناسب مع مصلحة الطفل، وأن تكون الزيارة بالمعروف، حتى لا تتضرر الأم الحاضنة.

وفي المقابل تسقط حضانة الطفل بإتمامه سن الخامسة عشر سنة، وحينها يخير في اختياره الإقامة لدى أحد الأبوين، ويسقط حق الأب في حضانة الأولاد في حال لم يكن الأب مسلم، أو في حال عدم تملك الأب صفات الرشد والبلوغ، أو لا يمتلك المقومات التي تساعده لرعاية الطفل، أو عدم توفر القدرة المادية للأب من أجل تلبية احتياجات الطفل كافًة.

ولتوضيح المزيد بشأن سؤال متى يسقط حق الزيارة للأب؟ فإنه وفقا لفتاوى مجمع البحوث الإسلامية بجلسة 27/9/2007 الدورة رقم 44، فقد تقرر الموافقة على أنه من صدر له حكم يقضي بحقه في رؤية المحضون، إذا تخلف عن الحضور للرؤية في الموعد المحدد ثلاث مرات متتابعات رفع أمره إلى القضاء لحرمانه من الرؤية لمدة يحددها القاضي.

مبيت المحضون عند والده

ويجوز للطرف غير الحاضن استضافة الصغير بمسكنه في العطلات إذا أذن الحاضن بذلك، كما يجوز رؤية الجد والجدة للطفل سواء أكان ذلك في حضور الأبوين أم في غير حضورهما، وذلك لأن الهدف من إصدار أحكام الزيارة هو حماية حقوق الطفل وضمان استمرار العلاقة بينه وبين كلا الوالدين، سواء كان الطفل يعيش مع الأم أو الأب.

ووفقا لفتاوى مجمع البحوث الإسلامية أيضا بجلستها 29/1/2009، بشأن تنظيم رؤية الأبناء، يجوز لغير الحاضنين عند بلوغ المحضون العاشرة من العمر أن يطلب اصطحابه داخل الوطن لفترة محددة بعد موافقة الحاضن وأخذ رغبة المحضون.

ولا يكون حق الاصطحاب ساريا إلا بعد صدور حكم من المحكمة المختصة بمنع سفر المحضون خارج البلاد بدون موافقة الحاضن وبعد إعلان الجهات الرسمية بمضمون هذا الحكم وتنفيذه، وإذا استجدت ظروف أصبح معها اصطحاب غير الحاضن للطفل ضارا بالمحضون يجوز لقاضي التنفيذ إلغاء حق الاصطحاب إلى أن يزول سبب الضرر.

كما يجوز لمن تقرر له حق الحضانة، السفر بالمحضون خارج البلاد بشرط ألا يكون في السفر إضرار به وبإذن غير الحاضن بعد موافقة صاحب الحق في الرؤية.