دعاء للحبيب بالبقاء معي.. احذر هذه التجاوزات في الخطوبة
هل يجوز أن أدعو دعاء للحبيب بالبقاء معي؟، سؤال يراود الفتيات ممن وجدن نصفهم الآخر ويخشون فقده أو الابتعاد عنه، خاصة خلال فترة الخطوبة، فلكل فتاة مطالب فيمن تحب أن تتزوجه، وطالما وجدت تلك المطالب تمنت لو أن الزواج يتم سريعا وتعيش طوال العمر بجانب هذا الشخص. لم يمنع الشرع دعاء للحبيب بالبقاء معي، ولكن وضع حدود لا يمكن تخطيها فيما قبل الزواج، ومع احترام المشاعر الإنسانية من حب وكره لا إراديًا، تبقى تلك الحدود هي المتحكمة في العلاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج. وعبر القاهرة 24 نعرض حكم دعاء للحبيب بالبقاء معي، وكيف يمكن التمسك بشخص فيما يقرره الشرع دون تجاوزات؟.
دعاء للحبيب بالبقاء معي
يرتبط دعاء للحبيب بالبقاء معي، بآداب الخطوبة في الإسلام، فلا يعترف الإسلام بالحب دون إطار شرعي، بل عندما وصف المولى عز وجل العلاقة الأكثر شرعية بين الرجل والمرأة قال "وجعل بينكم مودة ورحمة" ولم يرد لفظ الحب إلا عندما راودت امرأة العزيز سيدنا يوسف عن نفسها فقال "قد شغفها حبًا".

حول ذلك تجاوزات الخطوبة، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسلام أحاط المرأة بسياج من الآداب محافظةً عليها. المرأة لابد أن يُحافظ عليها حتى لا يقع ما يوقعها في حرج مع الله وفي المجتمع. ذلك أن شأن المرأة عظيم جدًا عند الله، وكيف حافظ الإسلام عليها لابد هي أن تنتبه إلى هذا.
وأوضح أن الإسلام ما أراد أن يضيق أبدًا على المرأة، وإنما المحافظة عليها، خاصة مع ما تشهده المجتمعات عمومًا من حوادث تؤثر على شرف المرأة وسمعتها بخلاف الرجل، فالرجل "كأن الناس ممكن تتقبل منه أشياء هي عند الله عظيمة، ولكن عندما تقع هذه الأخطاء من المرأة، لا يتقبلها المجتمع".
وأضاف: وكذلك الأسرة تتضرر، ولو كانت متزوجة فأبناؤها يتضررون، ويظل هذا تاريخًا أسود في حياتها ممكن أن يلاحقها دائمًا.
وفي إطار الحديث عن دعاء للحبيب بالبقاء معي، شدد أمين الفتوى بأن نبدأ المحافظة على المرأة من فترة الخطوبة، فلا نريد للشيطان أن يضحك علينا ويقول: "أنتم تريدون التعرف على بعض أكثر"، ولا نريد أن نستغل الأمر الشرعي لنقع في مخالفات مع الله، فيكون هذا مدخلًا من مداخل الشيطان.
وأوضح أنه يمكن للإنسان أن يذهب إلى الذين سيصبحون أصهارًا له، ولكن يجب أن يضع في اعتباره أن فترة الخطوبة هي فترة تعارف وليست فترة زواج، فبعض الناس يظن أنه بمجرد قراءة الفاتحة ولبس الدبل، أصبح له كل الحقوق عليها، وهذا غلط.
وحذر من الانفتاح الزائد، نتيجة أن الخاطب يدخل البيت في غياب المحارم، وقد حدثت مصائب كثيرة بسبب ذلك، مشددًا على أن الآداب الشرعية تقتضي أن الزيارة تكون في وجود ولي الأمر، في وجود أخيها أو أبيها أو خالها أو عمها أو أي محرم لها.
تابع أنه من حق المخطوبين أن يجلسا معًا ويتكلمان ويتعرفان على أفكار بعضهما، ويعرفان كيف يفكر كل منهما، وكيف يتعامل، وكيف يتكلم، هل هو عصبي أم هادئ؟ كل هذا يمكن معرفته من خلال المجالس الأسرية التي يجلس فيها الخاطب مع أهل مخطوبته.
وحر قائلًا: أما الانفراد، أو أن يُغلق عليهم باب ويقعدوا لوحدهم، فهذه هي الخلوة التي لا تجوز، كذلك الخروج بمفردهم قد يترتب عليه مصائب، فالإسلام يبين هذه الآداب لأنها مطلوبة جدًا، فهي تغلق علينا أبواب الوقوع في الحرام؛ فالخطيبان شباب، وما نضمن ما الذي يمكن أن يحدث، وكيف يلعب الشيطان برأس الإنسان، لذا نريد دائمًا أن نغلق أي باب يؤثر على سمعة البنت.
وأوضح أنه في كثير من حالات فشل الخطوبة، من الذي يتحمل العبء؟ البنت، فالناس تقول: "كان يخرج معها، كان يأتي ويذهب معها"، لذا نريد أن نحافظ على البنت، فإن أرادا الخروج، فليكن ذلك مع وجود أحد المحارم، كذلك من المسائل المهمة أيضًا مسألة تبادل الصور، هذه التقليعات العجيبة التي لم تكن موجودة من قبل، أصبحت متاحة بسبب الموبايل.
ونوه قائلًا: علينا أن نتعلم كيف نستغل هذه التكنولوجيا فيما يحافظ على سمعتنا، وليس فيما يهدر كرامتنا، فالبنت يجب أن تحافظ على نفسها، ولا ترسل أي شيء إلى الخاطب، لأننا لا نضمن ما الذي يمكن أن يحدث، فقد تقع الصور في أيدٍ أخرى، فتحدث الجرائم لأننا خرجنا عن نطاق الأدب الشرعي.
ونظرًا لما سبق، يجب حصر العلاقة بين المخطوبين في حدود شرعية، وإن كان هناك ميل عاطفي فيكون محفوفًا بالحياء ولا تعبر عنه الفتاة إلا بـ دعاء للحبيب بالبقاء معي وإتمام الزواج على خير إن كان هو الشخص الذي كتبه الله خيرًا لها.

ومن أمثلة دعاء للحبيب بالبقاء معي ما يلي:
- اللّهم اجعل بيننا من المودة والرحمة ما لا يزول، واجمع بيننا على خير ما يكون، واجعلنا من المتحابين فيك
- اللّهم اجعله نصيبي وقدري، واجمع بيننا على خير، واجعل في قلبه لي محبة دائمة، وارزقنا السعادة والاستقرار
- اللّهم يا مقلب القلوب ثبت قلبه على حبي، واجعلني في قلبه ولا تجعل في قلبه سواي، وارزقنا الرضا والتفاهم
- اللّهم إني أستودعك قلبه فاحفظه لي، واجعله من نصيبي، واجعلنا من المتحابين فيك
- اللّهم ارزقنا الحب الصادق والنقي، واجعله سكنًا لقلبي وسعادة لعمري، واجمعنا على خير ما تحب وترضى
- اللّهم إن كان في حبه خير لي في ديني ودنياي فاجمعني به على خير، وإن كان غير ذلك فاصرفه عني واصرفني عنه
- اللّهم احفظ لي حبيبي واجعله قرة عيني، وبارك لنا في أيامنا معًا، واجعل المودة والرحمة بيننا
- اللّهم اجعله يراني خير ما في حياته، واجعلني أرى فيه كل الخير، وأدم علينا نعمة الحب والتفاهم

دعاء للحبيب بالرزق والتوفيق
ويأتي دعاء للحبيب بالرزق والتوفيق، من أسباب تسريع الزواج، فما من عسر إلا وجاء بعده عسر بفضل الدعاء، وبدلا من التجاوزات بين المخطوبين، فإن دعاء للحبيب بالبقاء معي وزيادة رزقه وتوفيقه لما فيه الخير، يعجل من إتمام الزواج والتمتع بعلاقة شرعية على سنة الله ورسوله.
ومن نماذج دعاء للحبيب بالرزق والتوفيق ما يلي:
- اللّهم افتح لحبيبي أبواب رزقك الواسع، وارزقه من حيث لا يحتسب، واجعل له في كل خطوة توفيقًا ونجاحًا
- اللّهم بارك له في رزقه، وأسعده في حياته، واجعل التوفيق حليفه أينما حل وارتحل
- اللّهم يسر له أمره، وافتح له أبواب الخير والرزق الحلال، واجعله من عبادك الموفقين الناجحين
- اللّهم ارزقه راحة البال وسعة الرزق، واجعل له في كل همٍ فرجًا، وفي كل ضيقٍ مخرجًا
- اللّهم بارك له في عمله وتجارته، واجعل فيما رزقته البركة والنماء، واكفه بحلالك عن حرامك
- اللّهم وفقه في دراسته وعمله، وأكرمه بالنجاح والتفوق، واجعله من عبادك الذين وفقتهم لما تحب وترضى
- اللّهم اجعله من الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا، وبارك له في رزقه وماله
- اللّهم ارزقه قناعة القلب وطمأنينة النفس، واجعل رزقه سهلًا طيبًا مباركًا، وأبعد عنه الهم والحزن
- اللّهم أعنه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وارزقه من فضلك الواسع، واجعله من الشاكرين لنعمك
- اللّهم اجعل له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل عسر يسرًا، وارزقه من حيث لا يحتسب


