دراسة تحدد سبب ارتباط عدوى فيروس كورونا طويلة الأمد بخطر الخرف
يعاني الأشخاص المصابون بمرض فيروس كورونا طويل الأمد المنهك، من تغيرات في أدمغتهم، مما يجعل من الصعب عليهم التفكير والتحدث، وتوصلت دراسة جديدة إلى أن لديهم عدد أقل من البروتينات الوقائية في أدمغتهم ومستويات أعلى من الالتهاب، وكلاهما مرتبط بالخرف.
سبب ارتباط عدوى فيروس كورونا طويلة الأمد بخطر الخرف
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، مرضى عدوى فيروس كورونا طويل الأمد يؤدون بشكل أسوأ في اختبارات اللغة، مثل العثور على الكلمة الصحيحة أو فهم معنى كلمات معينة، وهو ما قد يكون علامات على ضباب الدماغ.
وتشير نتائج الدراسة، إلى أن تلف الدماغ، وليس جهاز المناعة المعزز، هو الذي يسبب أعراض كوفيد الطويل، ورغم أن الدراسة شملت 17 شخصًا فقط، فإن الباحثين يخططون لاستخدام النتائج لإطلاق دراسات أوسع نطاقًا للعثور على أسباب عدوى كوفيد -19 الطويل الأمد.
قال الدكتور مايكل لورانس، المؤلف الرئيسي للدراسة، هذه هي أول دراسة خاضعة للرقابة تُظهر تغييرات محددة في الجهاز العصبي الإدراكي والجهاز العصبي المركزي لدى مرضى كورونا لفترة طويلة، مما يثبت الأعراض التي يعانون منها، وعدوى كوفيد -19 طويلة الأمد هي حالة غير متبلورة تتكون من مجموعة من الأعراض تتراوح من ضباب الدماغ والتعب إلى التهاب القلب وآلام المفاصل.
ويقدر عدد المصابين بهذا المرض في أمريكا بنحو 17 مليون شخص، وشملت الدراسة عدد من المرضى تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عامًا والذين أصيبوا سابقًا بفيروس عدوى كوفيد -19 قبل ستة أشهر على الأقل، وشمل المشاركون 10 أشخاص تم تشخيص إصابتهم بكوفيد الطويل وسبعة من الضوابط الأصحاء.
وأجرى الباحثون أيضًا اختبارات معرفية لتقييم سرعة المعالجة، واللغة، والتعلم والذاكرة، وحل المشكلات، وتعدد المهام، والتركيز، وقام الباحثون أيضًا بسحب عينات دم من كل مشارك لاختبار المستويات المرتفعة من هرمون التوتر الكورتيزول والالتهابات، ووجد الخبراء أن مرضى عدوى كوفيد -19 طويلة الأمد لديهم مستويات أقل بنسبة 33 في المائة من عامل نمو الأعصاب (NGF) في أدمغتهم، وهو بروتين يساعد في الحفاظ على الخلايا العصبية في الدماغ والجهاز العصبي المركزي، وارتبطت مستويات NGF المنخفضة بالحالات العصبية الإدراكية مثل مرض الزهايمر والتصلب المتعدد.
