محافظ جنوب سيناء: آليات جديدة لتيسير نقل مرضى الغسيل الكلوي دون أعباء مالية
أكد اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن جميع مرضى الغسيل الكلوي بالمحافظة، الذين يواجهون صعوبة في الانتقال إلى مراكز العلاج، لن يتحملوا أي أعباء مالية مقابل النقل، سواء كانوا من غير القادرين أو من المسجلين بمنظومة التأمين الصحي الشامل.
ويأتي ذلك في استجابة سريعة لما تم رصده من شكاوى عدد من المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن صعوبة انتقال مرضى الغسيل الكلوي إلى مراكز العلاج في بعض مدن جنوب سيناء، بسبب بُعد المسافات التي تبلغ مئات الكيلومترات، نظرًا للطبيعة الجغرافية للمحافظة.
وأوضح المحافظ أن المرضى غير القادرين سيتم فحص حالتهم من خلال لجنة مختصة تم تشكيلها خصيصًا لهذا الغرض، على أن يُقدَّم لهم النقل الإسعافي بالمجان الكامل. أما المرضى القادرون والمسجَّلون في منظومة التأمين الصحي الشامل، فستقوم المنظومة بتحمُّل النسبة المقررة عليهم (25%) ضمن التغطية التأمينية، كما هو الحال مع جلسات الغسيل الكلوي نفسها.
جاء ذلك عقب اتصال هاتفي أجراه المحافظ مع الدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، تم خلاله الاتفاق على آليات تنفيذ هذا التيسير الإنساني، انطلاقًا من مبدأ العدالة في تقديم الخدمة الصحية وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الجهات التالية لدراسة الحالات التي لا تشملها منظومة التأمين الصحي مديرية التضامن الاجتماعي، هيئة الإسعاف بالمحافظة، وديوان عام المحافظة، طبيب بشري متخصص، وستتولى اللجنة فحص الحالات الأكثر احتياجًا على أرض الواقع، وتحديد مدى الاستحقاق للدعم الكامل.
كما أوضح رئيس هيئة الإسعاف أن المرضى من مستفيدي "تكافل وكرامة" أو الحاصلين على "كارت الخدمات المتكاملة"، سيستمر تقديم خدمة النقل لهم بالمجان التام.
وتُعد هذه الخطوة ترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالخدمات الصحية، وتكريس مفهوم الحماية الاجتماعية، خاصة في المحافظات النائية مثل جنوب سيناء.
وأعرب اللواء الدكتور خالد مبارك عن تقديره للتعاون المثمر، موجّهًا الشكر إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وكذلك رئيس هيئة الإسعاف المصرية، مشيدًا بجهودهم واستجابتهم السريعة لخدمة أبناء جنوب سيناء.
