رسالة غامضة وامرأة مجهولة.. التحقيقات تكشف تفاصيل العثور على جثمان مسن داخل شقته في حلوان
قال المحامي أحمد حمد دفاع السيدة المتهمة بـ إخفاء جثة زوجها ووضعه في ملح بحلوان، إن جهات التحقيق أخلت منذ قليل، سبيل الزوجة بعد أن أكد تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة طبيعية.
تحقيقات العثور على جثمان مسن داخل شقته بمدينة 15 مايو بعد اختفائه بشهر
وكشفت التحقيقات أن الشقة محل الواقعة كانت مؤجرة للمدعو محمد.م، بعقد إيجار يبدأ من 1 فبراير 2024 وينتهي في 31 يناير 2025، وذلك وفقًا لأقوال مالك العقار خالد.ر، الذي أفاد بأنه توجه للشقة بتاريخ 6 يناير الجاري لتحصيل الإيجار المتأخر عن شهري نوفمبر وديسمبر 2024.
وأضاف المالك في أقواله، أنه حين طرق الباب، قابلته سيدة تُدعى م. م، وأخبرته أن المستأجر في المستشفى نتيجة وعكة صحية، وأعطته رقم هاتفها الشخصي للاطمئنان عليه.
وأضافت التحقيقات، أنه في اليوم التالي، تلقى منها رسالة نصية مفادها: الدكتور مات وهو الآن في الشقة ميت، أرجوك بلغ عيلته، أنا سبت المفتاح في عداد الكهرباء، وسبت الشقة، وبناء على الرسالة، أبلغ المالك نجل المتوفى أحمد.م، والذي حضر من مسكنه بمدينة الشروق، وتوجه مباشرة للشقة، ليكتشف وفاة والده، حيث وجده مغطى بملاءة بيضاء وعلى جسده آثار تحلل واضحة، وبجواره كميات من الملح، فيما كان المفتاح موضوعًا داخل علبة الكهرباء الخارجية.
وقال عماد.ر أحد جيران المجني عليه، ويبلغ من العمر 64 عامًا ويعمل أمين سر محكمة جنايات سابق بالمعاش في التحقيقات، إن المتوفى كان جاره المباشر وكان يعيش بمفرده، إلا أن سيدة مجهولة بدأت تظهر معه مؤخرًا.
وأضاف الجار في التحقيقات: من حوالي أسبوعين شمينا ريحة جاز قوية جدًا طالعة من شقته، فطلعت أطمن، خبطت على الباب لقيت الست دي فتحت حتة صغيرة جدًا، وقالتلي إن فيه نمل كتير في الشقة، فحطت جاز على الأرض، وكانت واقفة ورا الباب، ولهجتها كانت عربية بس مش مصرية، حسّيت إنها لهجة مختلفة وغريبة شوية.
وأوضح في التحقيقات، أنه لم ير المتوفى منذ أكثر من شهر، وأن الشقة كانت هادئة تمامًا ولم يسمع منها أي أصوات، ما أثار شكوكه في وجود أمر غير طبيعي داخلها.
وأكد أن مناء كانت تبدو من مظهرها إنها من طبقة راقية وملابسها أنيقة، لكنه لم يلحظ عليها أي سلوك غريب خلال فترة إقامتها القصيرة، باستثناء تحفظها الواضح وعدم تعاملها مع الجيران.
وتحفظت جهات التحقيق على محتويات الشقة، ونقلت الأجهزة الأمنية جثمان المتوفى إلى مشرحة زينهم لعرضه على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية، وألقت اليوم القبض على المتهمة.
وشهدت منطقة 290 فدان بمدينة 15 مايو واقعة مثيرة تكشفت فصولها بعد بلاغ تلقته جهات التحقيق بوجود رائحة كريهة تنبعث من إحدى الشقق السكنية، ما قاد الأجهزة الأمنية لاكتشاف جثة متحللة لرجل مسن داخل شقته، وسط ظروف غامضة وملابسات أثارت شكوك الجيران.
البداية كانت يوم 8 يناير 2025، حينما أخطر رئيس النيابة بوجود جثمان متعفن داخل شقة رقم 18، بعمارة 187، مجموعة 24، مشروع 290 فدان، بدائرة قسم شرطة 15 مايو، وبناء على ذلك، انتقل فريق من النيابة إلى محل الواقعة، بقيادة وكيل النائب العام، وبحضور النقيب حسين عبد اللطيف، لمباشرة المعاينة والتحقيقات.
تبين أن العقار مكون من 6 طوابق، بكل طابق 4 شقق، وأن الشقة محل الواقعة تقع في الطابق الخامس على يسار الدرج، مقابل شقة يسكنها الشاهدان الأول والثاني، في حين أن باقي الشقق في نفس الطابق غير مأهولة بالسكان.


