الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

حضور لافت لقادة العالم.. احتفال مهيب في الفاتيكان بتنصيب البابا ليون الرابع عشر

الفاتيكان
كايرو لايت
الفاتيكان
الأحد 18/مايو/2025 - 12:33 م

 في أجواء روحانية مهيبة ومشهد عالمي غير مسبوق، انطلقت صباح اليوم الأحد 18 مايو 2025 مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وسط حضور جماهيري كثيف تجاوز عشرات الآلاف، وبتوافد عدد كبير من القادة السياسيين والدينيين من مختلف أنحاء العالم.

 حضور لافت لقادة العالم ورسائل قوية من قلب ساحة القديس بطرس 

بدأت المراسم في تمام الساعة العاشرة صباحًا، انطلاقًا من ضريح القديس بطرس، حيث جرى أداء الطقوس الدينية الأولى، أعقبها موكب احتفالي إلى ساحة القديس بطرس، حيث أقيمت المراسيم الرسمية للقداس بحضور شخصيات بارزة على الصعيد الدولي.

من أبرز الحضور، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي التقى خلال المناسبة بالرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، كما عانق رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في لقاء رمزي يعكس دعم إيطاليا المتواصل لأوكرانيا. زيلينسكي صافح أيضًا نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس، في صورة التقطتها عدسات الإعلام، وتحمل دلالات هامة على تقارب حذر بين كييف والإدارة الأمريكية الجديدة، بعد توتر سابق بين الجانبين.

وحضر أيضًا عدد من الزعماء والقادة، من بينهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ورئيس بولندا المنتهية ولايته أندريه دودا، والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، إلى جانب الشيخ سعود بن صقر القاسمي من دولة الإمارات، وممثلة روسيا، وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا، التي كانت قد شاركت مؤخرًا في جنازة البابا الراحل فرانسيس.

وقبيل انطلاق المراسم، أجرى البابا ليون الرابع عشر جولة في ساحة القديس بطرس على متن "الباباموبيل"، حيث حيّا الحشود وسط هتافات "فيفا إيل بابا" (يحيى البابا)، وصيحات الفرح والتصفيق التي دوّت في المكان. وتوقفت المركبة البابوية في أكثر من نقطة، حيث قام البابا بمباركة عدد من الأطفال وسط مشاعر جياشة من الحضور.

امتلأت ساحة القديس بطرس بوفود من جميع القارات، تمثلت في جماعات دينية ومؤمنين، من بينهم فرق الكشافة، الراهبات، وأعضاء الأخويات الذين حضروا من كل أرجاء العالم للمشاركة في هذا الحدث الفريد، والذين ارتدوا زيًا تقليديًا مميزًا مزينًا بالرايات والشعارات.

تم فتح المداخل الخاصة بالمصلين منذ ساعات الفجر الأولى، حيث تدفق الآلاف حاملين المسبحات والكراسي المتنقلة وأعلام بلادهم، منتظرين لحظة ظهور البابا الجديد. وبالرغم من الشمس الحارقة، زينت الساحة ألوان الطيف البشري من مختلف الجنسيات، ما جعل المشهد مثالًا حيًّا للتنوع والتقارب الإنساني.

ويأتي هذا الحدث بعد إعلان الفاتيكان عن "عام الأخوة والتقارب الروحي"، حيث يُتوقع أن يشكل حبرية البابا ليون الرابع عشر مرحلة جديدة في تعزيز الحوار بين الشعوب، وتحقيق السلام العالمي عبر القيم المشتركة بين الأديان.

بهذه المناسبة، أظهر الفاتيكان مجددًا أنه ليس فقط قلب الكاثوليكية، بل منبرًا عالميًا للسلام والتلاقي بين الثقافات. 

تابع مواقعنا