رسالة غامضة قبل الإعدام.. مدان بجرائم قتل يرسل رسالة أخيرة إلى دونالد ترامب
في واقعة مثيرة للاهتمام ومليئة بالتساؤلات، أقدم نزيل في زنزانة الإعدام بولاية فلوريدا يُدعى جلين روجرز على إرسال رسالة أخيرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك قبيل تنفيذ حكم الإعدام بحقه مساء الخميس الماضي.
وروجرز، البالغ من العمر 62 عامًا، والمعروف بارتباط اسمه بعدة جرائم قتل تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، كان قد أُدين رسميًا بقتل امرأة تُدعى تينا ماري كريبس، وهي أم لطفلين، عُثر على جثتها في أحد الفنادق بمدينة تامبا عام 1995.
وبحسب السلطات، جرى تنفيذ الحكم باستخدام الحقنة القاتلة في سجن ولاية فلوريدا قرب منطقة ستاركي، إذ أُعلن عن وفاته في تمام الساعة 6:16 مساءً بالتوقيت المحلي.
سجل إجرامي طويل ورسائل مثيرة للجدل
روجرز لم يُدان فقط في جريمة تامبا، بل كان قد تلقى أيضًا حكمًا بالإعدام في كاليفورنيا لاتهامه بقتل امرأة أخرى تُدعى ساندرا جالاجر، وهي أم لثلاثة أطفال، تعرضت للخنق حتى الموت بعد لقائهما في حانة بمنطقة فان نويس، وذلك قبل أسابيع فقط من جريمة كريبس.
ورغم أن التحقيقات شملته سابقًا ضمن دائرة المشتبه بهم في قضايا أخرى شهيرة من بينها قضية أو جيه سيمبسون المثيرة للجدل، لم يُقدَّم أي دليل قاطع يربطه بتلك الأحداث.
الرسالة الأخيرة إلى ترامب.. محتوى لم يُكشف بالكامل
الرسالة التي بعث بها روجرز إلى ترامب لم تُكشف تفاصيلها بشكل علني حتى الآن، لكنها وُصفت من قبل بعض المسؤولين بـالمخيفة والمشحونة، مما فتح باب التكهنات بشأن دوافعه وخلفياتها، ولم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب ترامب بشأن فحواها أو مضمونها.
قضية تثير الجدل حول العدالة والإعدام
تنفيذ حكم الإعدام بحق روجرز أعاد الجدل مرة أخرى حول نظام العقوبات في الولايات المتحدة، ومدى فعالية عقوبة الإعدام كوسيلة للردع، كما أثارت الرسالة تساؤلات حول طبيعة العلاقة أو الرسائل التي يحاول بعض المحكومين تمريرها قبيل وفاتهم، سواء كانت ذات طابع سياسي أو شخصي أو حتى نفسي.


