الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بعد أحداث جامعة طنطا.. طرق الوقاية من ضربة الشمس والإغماء في الحر

طرق الوقاية من ضربة
صحة وطب
طرق الوقاية من ضربة الشمس
الإثنين 19/مايو/2025 - 01:25 م

من المهم التعرف على طرق الوقاية من ضربة الشمس خلال الطقس الحار، خاصة بعد ما شهدته جامعة طنطا أمس الأحد، من حالات إغماء وإصابات بضربات الشمس نتيجة التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس، ويعد التعرف على طرق الوقاية من ضربة الشمس من أهم التوصيات التي يجب الالتزام بها خلال فصلي الربيع والصيف، نظرًا لموجات ارتفاع الحرارة المفاجئة خلال الربيع، والمتواصلة خلال الصيف، وعبر القاهرة 24 نتعرف على طرق الوقاية من ضربة الشمس وعلاجها وإسعافات من يتعرض للدوخة أو الإغماء المفاجئ.

طرق الوقاية من ضربة الشمس

بدأ الاهتمام يتزايد لمعرفة طرق الوقاية من ضربة الشمس، بعد أن أصيب 45 طالبًا وطالبة بضربة شمس أثناء تأدية أحد الامتحانات في كلية التربية جامعة طنطا، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسوء التهوية والتعرض لأشعة الشمس المباشرة فترة طويلة.

<span style=
طرق الوقاية من ضربة الشمس

وتسبب الحادث في تأجيل امتحان مسابقات الميدان والمضمار لطالبات المستوى الأول، بإعلان رسمي من إدارة الكلية، موضحة أنه حدثت بعض الإغماءات فقط لبعض الطالبات وقد تم إسعافهم.

وحول طرق الوقاية من ضربة الشمس، قال الدكتور ماهر الجارحي استشاري الحميات وأمراض الباطنة، إن كفاية الجسم من التروية هي مفتاح الوقاية الأول، ثم يلي ذلك إجراءات الحماية من أشعة الشمس المباشرة، لذلك فإن شرب الماء بكميات كافية لا غنى عنه، حتى لو لم نشعر بالعطش.

ونصح بشرب العصائر الطبيعية غير المحلاة للتخفيف من آثار ارتفاع الحرارة، وبالنسبة لكبار السن، يفضل تقديم الماء لهم بدلًا من العصائر، لأن العصائر تحتوي على سكريات قد تكون ضارة، خاصة إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري، حتى لغير المصابين بالسكري، فإن تناول كميات كبيرة من السكريات ليس مفيدًا لكبار السن.

أعراض ضربة الشمس

حول أعراض ضربة الشمس، أوضح الدكتور ماهر الجارحي استشاري الحميات وأمراض الباطنة، أن هناك فرق كبير بين الإجهاد الحراري وضربة الشمس رغم أن كليهما يتضمن ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم.

وأشار إلى أن الإجهاد الحراري يتميز بارتفاع حرارة الجسم إلى 39-41 درجة مصحوبًا بعرق غزير، والذي يساعد في تخفيض الحرارة، أما في حالة ضربة الشمس، فيفقد الجسم السيطرة على خاصية العرق، مما يجعلها حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.

وشدد على أن الأطفال حتى سن 4 سنوات وكبار السن فوق 65 عامًا هم الأكثر عرضة للخطر، فالسبب الرئيسي لهذه الحالات هو التعرض لأشعة الشمس والجو الحار، خاصة بين الظهر والساعة الرابعة عصرًا، ونصح باتباع طرق الوقاية من ضربة الشمس، خاصة إذا اضطررت للتواجد في هذه الأجواء الحارة.

وبين استشاري الحميات، أن الإجهاد الحراري له علامات واضحة تبدأ بفقدان السوائل من الجسم، وإذا لم يتم تعويضها عن طريق الفم، تظهر أعراض خطيرة تؤثر على الجهاز العصبي والدورة الدموية والجهاز الهضمي. 

كما تشمل الأعراض الدوخة والزغللة والصداع الشديد وسرعة ضربات القلب والقيء وآلام في الجسم والعظام والعضلات، ووجود أي من هذه الأعراض قد يشير إلى إجهاد حراري، ولا يشترط وجودها جميعًا.

ونوه إلى أن كبار السن من الفئات الأكثر عرضة للخطر، حتى وإن كانوا ملازمين للفراش ولم يتعرضوا للشمس مباشرة، لأن إحساسهم بالعطش يقل مع التقدم في العمر، وبالتالي لا يطلبون الماء بشكل كافٍ؛ لذلك، يجب على من يرعاهم أن يقدم لهم كوبًا من الماء كل ساعتين أو ثلاث ساعات، بمعدل 2 إلى 2.5 لتر يوميًا.

ولمعرفة ما إذا كان الجسم يحصل على كمية كافية من السوائل، قال استشاري الحميات إنه يمكن ملاحظة معدل التبول ولون البول، الذي يجب أن يكون فاتحًا، فكلما كان البول داكنًا، كلما دل ذلك على قلة السوائل في الجسم، كما يمكن ملاحظة حالة الجلد، ففي ضربة الشمس يكون الجلد ناشفًا وجافًا ومحمرًا، بينما في حالة التروية الجيدة يكون رطبًا.

وحذر من أنه من الممكن أن يتحول الإجهاد الحراري إلى ضربة شمس عندما يفقد الجسم السوائل ويبدأ المريض في فقدان الوعي نتيجة هبوط في الدورة الدموية وسرعة ضربات القلب وعدم قدرة الجهاز العصبي على تحمل درجة الحرارة. 

هل ضربة الشمس تسبب دوخة؟

هل ضربة الشمس تسبب دوخة؟، أجاب الدكتور ماهر الجارحي، بأن ضربة الشمس والإجهاد الحراري يسببان دوخة، وتتحول إلى إغماء إذا تطورت الأعراض إلى ضربة شمس، وفي هذه الحالة، يجب الحذر من تقديم الماء للمريض فاقد الوعي لتجنب دخول الماء إلى الجهاز التنفسي.

وتابع: إذا كان الشخص واعيًا، فيجب أن يشرب سوائل بكميات مناسبة ويتوجه للطبيب، كما يجب الانتباه إلى عدم شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة، بل تناول كوب واحد كل 15-30 دقيقة، لتجنب التأثير السلبي على إلكتروليتات الجسم كالصوديوم والبوتاسيوم.

وفي حالة فقدان الوعي، يجب تقديم الإسعافات الأولية مثل وضع الماء في أماكن معينة من الجسم وعمل كمادات في مناطق مهمة مثل تحت الإبط والرقبة وبين الفخذين، حيث تكون الأوردة والشرايين قريبة من السطح، مما يساعد في تبريد الدم بسرعة، إذا لم يستعد المريض وعيه خلال ساعة، يجب نقله فورًا إلى المستشفى، خاصة مستشفى الحميات.

وحذر من أن الإجهاد الحراري المتكرر يمكن أن يؤثر على كل أجهزة الجسم، فهو يؤثر على الكلى بسبب قلة السوائل، وعلى القلب بسبب زيادة لزوجة الدم، وعلى الجهاز التنفسي خاصة لمن يعانون من حساسية الصدر، وقد يسبب دوخة وسكتة دماغية لكبار السن، وآلامًا في العضلات والعظام لمن يعانون من قصور في أوردة الساقين، وغثيانًا وقيئًا مما يؤدي إلى فقدان البوتاسيوم.

تابع مواقعنا