سلسلة وفيات غامضة تهز المغرب.. جثث مشنوقة تثير الذعر وتستنفر السلطات
شهد إقليم شفشاون شمال المغرب، واقعة مأساوية جديدة، حيث عُثر على جثة شاب في العشرينات من عمره معلّقة بحبل إلى شجرة زيتون في منطقة بوحلة، ما أثار موجة صدمة في صفوف السكان المحليين، واستدعى تدخلًا عاجلًا من الجهات الأمنية.
جثث مشنوقة تثير الذعر وتستنفر السلطات
ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، ويعمل حلاقًا، وُجد جثة هامدة وقد لفّ عنقه بحبل في مشهد مروّع.
وبينما تشير التقديرات الأولية إلى احتمال انتحاره، باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقًا موسعًا بإشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث بدقة.
المقلق في الأمر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها خلال العام الجاري، إذ تسارعت وتيرة وقائع مماثلة في مدن مغربية مختلفة، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين الأهالي، ودفع المتابعين للتساؤل حول الأسباب والدوافع.
ففي 8 مايو الجاري، عُثر على طالب جامعي مشنوق إلى شجرة في حي كويلما بمدينة تطوان، وتبين لاحقًا أنه كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة. وفي مارس الماضي، تم العثور على رجل يبلغ 69 عامًا مشنوق بطريقة مماثلة في بني ملال.
أما في أبريل، فقد شهدت جماعة أولاد صالح بإقليم النواصر حادثًا غامضًا آخر، حين عُثر على جثة شرطي متدرب يبلغ 21 عامًا معلقة إلى شجرة، بعد أن اختفى لساعات عقب خروجه مع أصدقائه، لتكتشف عائلته الواقعة في اليوم التالي.
وخلال الأسبوع التالي، تكررت الفاجعة بمدينة سلوان، حيث عُثر على رجل أربعيني مشنوقًا في منطقة معزولة، دون مؤشرات واضحة على معاناته من أزمات أو سلوك غير معتاد، ما أضفى المزيد من الغموض على ملابسات الحادث.
وتزامنًا مع هذه الحوادث، تعالت التحذيرات من خطورة تزايد هذه الظاهرة التي باتت تطرح أسئلة مقلقة حول الوضع النفسي والاجتماعي للضحايا، سواء من الشباب أو كبار السن.
ودعا نشطاء وخبراء إلى ضرورة تحرك عاجل لتعزيز برامج الدعم النفسي والتوعية المجتمعية، لمواجهة ما يبدو أنه أزمة صامتة تتفاقم في الخفاء.
