علماء المناخ يحذرون من تأثير الاحتباس الحراري على منسوب البحار
حذر علماء المناخ، من أن حد الاحتباس الحراري البالغ 1.5 درجة مئوية مرتفع للغاية، وإن الهدف يجب أن يكون عند درجة مئوية واحدة فقط، لمنع ارتفاع مستوى سطح البحر، ومنذ عام 2015، أصبحت كل دول العالم تقريبا ملزمة باتفاقية باريس لمحاولة إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض أقل من 1.5 درجة مئوية، ولكن الآن أصبح هذا الحد مرتفع للغاية.
تأثير الإحتباس الحراري على منسوب البحار
وقال باحثون من جامعة دورهام، إن العالم يحتاج إلى البقاء ضمن درجة مئوية واحدة فقط، لتجنب ارتفاع مستوى سطح البحر الكارثي، ومع وصول مستويات الاحتباس الحراري الحالية إلى 1.2 درجة مئوية، فهذا يعني أن العالم يحتاج إلى تبريد درجة حرارته بشكل جدي لتجنب الكارثة.
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، في حين يعترف الباحثون بأن 1.5 درجة مئوية هو هدف مرتفع، فقد وجدوا أنه لا يوجد دليل يشير إلى أنه سيوقف أو حتى يبطئ معدل ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الجليد حول العالم.
وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور كريس ستوكس، إن أفضل سيناريو للأهداف الحالية هو استمرار مستويات سطح البحر في إظهار زيادات بطيئة وثابتة، وأن مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر ستبقى قائمة وستؤثر على الأجيال القادمة، حتى لو قمنا بالحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، وإذا استمر معدل التسارع الحالي، فإننا قد نشهد ارتفاعًا في مستوى سطح البحر بمقدار 10 ملم سنويًا بحلول نهاية هذا القرن.
ووجد الباحثون، أن تشكل المياه الذائبة من الصفائح الجليدية، هي المساهم الأكبر في ارتفاع منسوب مياه البحار، بما يصل إلى 65 مترًا، وحتى بالمعدلات الحالية للاحتباس الحراري، تضاعفت خسارة الكتلة الجليدية أربع مرات منذ تسعينيات القرن العشرين، مع ذوبان 370 مليار طن من الجليد كل عام.
قام الباحثون بدمج هذه البيانات مع عمليات المحاكاة الحاسوبية لكيفية فقدان الصفائح الجليدية لكتلتها في مستويات الاحترار المختلفة، والأدلة من فترات أكثر دفئًا قليلًا في تاريخ الأرض بسبب الاختلافات الطبيعية في كيفية دوران الكوكب حول الشمس، وتشير هذه الأدلة مجتمعة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية هو رقم مرتفع للغاية لإنقاذ الصفائح الجليدية في العالم.


