دار الإفتاء: تيمم مريض العناية المركزة يكفي للصلاة.. وإن تعذر فتصح صلاته دون طهارة
أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية، أن المريض المحجوز داخل غرف العناية المركزة، والذي يمنعه الأطباء من استخدام الماء حفاظًا على حالته الصحية، لا يُلزم باستعمال الماء للطهارة، ويمكنه التيمم، وإذا تعذر ذلك أجزأته الصلاة دون طهارة حسية أو معنوية، ولا إعادة عليه.
تيمم مريض العناية المركزة يكفي للصلاة
واستندت الفتوى إلى قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وإلى ما ورد عن الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه، حين تيمم وصلى بأصحابه في ليلة باردة خوفًا على نفسه، فوافقه النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه.
وأوضحت الدار أن الشريعة الإسلامية قائمة على رفع الحرج والتيسير، خاصة في حالات الضرورة والمرض، مؤكدة أن حفظ النفس مقدم على بعض التكاليف الشرعية متى تعذر أداؤها بالكيفية المعتادة.
وأهابت دار الإفتاء بذوي المرضى والكادر الطبي الرجوع إلى أهل الفتوى في مثل هذه المسائل لضمان صحة العبادات دون تعريض المرضى للخطر.
وفي وقت سابق، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الطلاق ليس أمرًا يُستهان به أو يُتلفظ به في سبيل الهزل أو المزاح، مشيرًا إلى أن الطلاق شرعه الله سبحانه وتعالى لقطع عقد الزواج في حالات محددة وأسباب مشروعة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، في رده على سؤال حول ما إذا كان الطلاق الذي وقع خلال المزاح يُعتبر طلاقًا صحيحًا: الطلاق ليس للعبث أو الهزل، فهو أمر جدي شرعه الله تعالى لفصل الزوجين في حال استحالة العشرة بينهما، وفي حال أن الزوج تلفظ بالطلاق وهو في نية المزاح، يجب أن نأخذ الأمر بجدية ونحقق في نية الزوج، الطلاق لا يترتب عليه حكم إلا إذا كانت النية صادقة ورغبة حقيقية في الطلاق.
