كتاب جديد يُفجّر مفاجأة.. جو بايدن كان يعلم بإصابته بالسرطان قبل ترشحه للرئاسة عام 2020
أثار كتاب جديد صدر مؤخرًا عاصفة من التساؤلات بشأن ما إذا كان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على دراية بإصابته بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة، قبل ترشحه لمنصب الرئيس في عام 2020.
والكتاب الذي حمل عنوان الخطيئة الأصلية، انحدار الرئيس بايدن، وتغطيته الإعلامية، وخطأ ترشحه مرة أخرى، من تأليف مذيع CNN جيك تابر والصحفي أليكس تومسون من Axios، سلّط الضوء على اللحظة، التي بدا فيها بايدن وكأنه يُلمح إلى أنه يتوقع مصيرًا مشابهًا لما واجهه ابنه الراحل بو، الذي توفي بالسرطان عام 2015.
تصريح لافت في 2020
ويشير الكتاب إلى مقابلة أجريت مع بايدن خلال فعالية عامة في سبتمبر 2020، عندما سأله جيك تابر عمّا إذا كان سيُعلن بشفافية عن حالته الصحية في حال انتخابه، وأجاب بايدن على الفور، نعم، عندما يحدث أي شيء.. وأي شيء وارد، أصبحت شديد الاحترام للقدر، أعدكم أنني سأكون شفافًا تمامًا فيما يتعلق بصحتي.
تشخيص متأخر ومفاجئ
وبحسب مصادر RadarOnline، فإن بايدن شُخّص مؤخرًا بنوع شرس من سرطان البروستاتا امتد إلى العظام، مما دفع مختصين في الأورام للتشكيك في توقيت الكشف.

والدكتور إيزيكيل إيمانويل، أحد أبرز أطباء الأورام، قال، من المستبعد جدًا أن يكون المرض قد تطور خلال الشهور القليلة الماضية فقط، على الأرجح كان موجودًا خلال رئاسته، وربما حتى منذ بدايتها عام 2021.
وذهب الدكتور هوي فورمان، أستاذ الطب في جامعة ييل، إلى أبعد من ذلك، إذ استنكر عدم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة رغم التوصيات الطبية الصارمة بإجراء فحوص دورية للرجال فوق الخمسين، قائلًا: من غير المعقول ألا يكون قد خضع لفحص PSA، الذي كان ليكشف عن السرطان منذ فترة طويلة.
ترامب يعلّق على إصابة جو بايدن بالسرطان

وفي أول رد فعل من الرئيس الحالي دونالد ترامب، أعرب عن تعاطفه مع بايدن في البداية، لكنه عاد ليطرح علامات استفهام حول التوقيت، قائلًا: هذا أمر محزن للغاية، الوصول إلى المرحلة التاسعة من سرطان البروستاتا لا يحدث فجأة.. لماذا لم يُخبروا الناس منذ البداية؟
وأضاف: عندما لا يتم قول الحقيقة، فهذه مشكلة كبيرة.
تأثير محتمل على الإرث السياسي
تشير هذه التطورات إلى احتمالية وجود تستّر طويل الأمد على تدهور الحالة الصحية للرئيس السابق، وهو ما قد يُلقي بظلاله على فترة حكمه، وعلى قرار ترشحه لدورة رئاسية ثانية.
ورغم وعود بايدن بالشفافية، فإن محتوى هذا الكتاب الجديد يطرح تساؤلات جوهرية حول ما إذا كان الشعب الأمريكي قد حصل على الحقيقة كاملة، أم تم حجبها حتى اللحظة الأخيرة.


