الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فقه الأضحية بـ6 أمور مهمة للمضحي

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، فقه الأضحية بالعديد من الأمور المهمة التي تشغل بال العديد من المسلمين ممن يعتزمون إقامة هذه الشعيرة، فالأضحية من شعائر الإسلام المشروعة بالكتاب والسنة، فقال الله تعالى في كتابه الكريم فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، وأخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ضَحَّى النبي صلى الله عليه وسلم بِكَبشَينِ أملحَينِ، فَرَأيتُهُ واضعا قَدَمَهُ على صفَاحِهِما، يُسَمَّي ويُكَبَّرُ، فَذَبَحهُما بيَدهِ، وللأضحية فقه وآداب لا بد من التعرف عليها كما نرصد في السطور التالية.

فقه الأضحية

بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، فقه الأضحية، خلال منشور له على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، وهو ما نوضحه لكم كالتالي:

وقت ذبح الأضحية

يبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد، وينتهي عند جمهور الفقهاء بمغيب شمس ثاني أيام التشريق ثالث أيام العيد، أما الشافعية فينتهي وقت ذبح الأضحية عندهم بمغيب شمس ثالث أيام التشريق رابع أيام العيد.

بيع جلد الأضحية

ووفقا لمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، يجوز للمضحي أن ينتفع بجلد الأضحية كما يشاء لما روي أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها اتخذت من جلد أضحيتها سقاء، ولكن لا يجوز بيعه عند الجمهور، لأن الأضحية بالذبح تعينت لله تعالى بجميع أجزائها، وما تعين لله لم يجزأ أخذ العوض عنه بما في ذلك الجلد.

تقسيم الأضحية

ويعتبر تقسية الأضحية وتوزيعها من الأمور المهمة والتي تندرج ضمن فقه الأضحية، ووفقا للأزهر للفتوى الإلكترونية، يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته، وأن يدخر منها، وأن يهدي لأقاربه، ويتصدق على الفقراء، واستحب بعض أهل العلم، أن يأكل الثلث، ويتصدق بالثلث، ويهدي الثلث، وقيل: بل يأكل النصف، ويتصدق بالنصف، قال تعالى كلوا منها وأطعموا البائس الفقير سورة الحج 28، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في تقسيم الأضحية فكلوا وادخروا وتصدقوا.

إعطاء الجزار من الأضحية

وفي مثل هذا التوقيت من كل عام تتزايد أسئلة المسلمين حول فقه الأضحية ومسألة إعطاء الجزاء أجرته من الأضحية، ولكن وكما أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لا يجوز إعطاء الجزار أو الذابح جلد الأضحية أو شيئا منها كأجرة على الذبح، لما روي في الصحيح عن علي رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بدنه، وأن يقسم بدنه كلها، لحومها وجلودها وجلالها، ولا يعطي في جزارتها شيئا"، فإن أعطى الجزار شيئا من الأضحية على سبيل الهدية أو لفقره فلا بأس بل هو أولى، لأنه باشرها وتاقت نفسه إليها.

الدعاء عند ذبح الأضحية

استكمالا لرصد الأمور المتعلقة بـ فقه الأضحية، فإن الدعاء الذي يقوله المضحي عند ذبح الأضحية ورد في السنة النبوية المطهرة، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ذبح النبي يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجأين، أي خصيين، فلما وجههما قال "إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا، وما أنا من المشركين، إنا صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك وإليك، وعن محمد وأمته، بسم الله والله أكبر" ثم ذبح.

مخلفات ذبح الأضاحي

ختم مركز الازهر للفتوى الإلكترونية فقه الأضحية، بتوضيح حكم إلقاء مخلفات ذبح الأضاحي وترك أثر دمها في الطريق العام، مؤكدا أن ترك أثر الدم وإلقاء مخلفات الذبح بعد الانتهاء منه في الطريق العام، لمن السيئات العظام، والجرائم الجسام التي تتنافى مع مقررات الشرع الشريف، لما في ذلك من إيذاء للناس وإلحاق الضرر بهم، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".

ويجدر التنبيه إلى أن الذبح في الأماكن المعدة والمجهزة له، هو الأصل، حرصا على الناس وعلى ما ينفعهم، وابتعادا عن كل ما يكدر عيشهم، أو يؤذي مشاعرهم وأبدانهم.