عصابة تبتكر أخطر حيلة لسرقة السيارات في العراق
كشفت السلطات العراقية، عن تفكيك عصابة إجرامية خطيرة، اتسمت عملياتها بأسلوب احتيالي صادم، اعتمد على بيع السيارات بطريقة قانونية، ثم تعقبها وسرقتها لاحقًا، ما أثار حالة من القلق في محافظة بابل والمناطق المحيطة بها.
عصابة تبتكر أخطر حيلة لسرقة السيارات في العراق
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، فإن العصابة التي تطلق على نفسها اسم رد الحلال، كانت تروّج سياراتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتُتم صفقات البيع من خلال نقل رسمي للملكية، لكن ما لم يكن يدركه المشترون أن المركبات كانت مزودة مسبقًا بأجهزة تتبع (GPS) مخفية بعناية، ما مكن أفراد العصابة من استعادتها لاحقًا دون أي مواجهة مباشرة، وفي توقيت دقيق.
ونجحت القوات الأمنية، خلال حملة موسعة، في إلقاء القبض على زعيم العصابة، الذي ينحدر من إحدى المحافظات المجاورة لبابل، وقد عُثر بحوزته على أدوات وتقنيات استخدمتها العصابة في تنفيذ عملياتها، شملت بصمات مزورة للمركبات، ووثائق رسمية مقلدة، وشرائح اتصال غير مسجلة.
وخلال التحقيقات، أقرّ المتهم بأن العصابة تتكون من ستة أشخاص، تخصصوا في استهداف سيارات الصالون الحديثة بمناطق مختلفة من البلاد، كما اعترف بتزوير هويات وبصمات عدد من المركبات، بهدف إعادة بيع السيارات المسروقة باعتبارها قطع غيار.
وبيّنت تقارير محلية أن الضحايا كانوا يتعرضون للخداع مرتين: أولًا عند شراء سيارة تُسرق لاحقًا، ثم عند إعادة بيعها باستخدام بيانات مزيفة، إما لهم أو لأشخاص آخرين.
وأثارت هذه الجرائم المتكررة مخاوف كبيرة، دفعت الجهات المعنية لتشديد الرقابة على سوق السيارات المستعملة، لا سيما تلك التي تُباع عبر الإنترنت.
وفيما تم القبض على غالبية أفراد العصابة، لا تزال التحقيقات مستمرة لتعقب باقي المتورطين، مع توجيه تهم تشمل الاحتيال الإلكتروني، والتزوير، والسرقة المنظمة.
