علامة تجارية أمريكية متهمة بوجود مادة مضرة بمنتج يستهلكه 200 مليون أمريكي
تواجه علامة زيب لوك Ziploc، الشهيرة في مجال أكياس وحاويات حفظ الطعام والتي تُستخدم من قِبل أكثر من 200 مليون أمريكي، أزمة قانونية وصحية متصاعدة، بعد رفع دعوى قضائية جماعية ضد الشركة المصنعة S.C. Johnson & Son من قبل مقيمة في ولاية كاليفورنيا.
مادة مرتبطة بالخرف في منتج يستهلكه 200 مليون أمريكي
ووفقًا لديلى ميل، تتهم الدعوى المكونة من 51 صفحة، الشركة بالتسويق المضلل لمنتجاتها على أنها آمنة للاستخدام في المايكروويف وصالحة للتجميد، في حين تكشف دراسات علمية أن هذه المنتجات قد تطلق جزيئات ميكروبلاستيكية ونانو بلاستيكية ضارة عند تعرضها للحرارة أو البرودة الشديدة، وتزعم الدعوى أن كيسًا واحدًا من Ziploc يمكن أن يُطلق خلال ثلاث دقائق فقط في المايكروويف أكثر من 4 ملايين جزيء ميكروبلاستيك، وما يزيد عن 2 مليار جزيء نانو بلاستيك.
ووفقًا للدعوى، فإن المواد البلاستيكية مثل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين المستخدمة في صناعة هذه المنتجات تتحلل بفعل الحرارة أو التجميد، وتُطلق جزيئات دقيقة قد تنتقل إلى الطعام، ومن ثم تدخل الجسم البشري. وتشير أبحاث إلى أن هذه الجزيئات يمكن أن تتراكم في أعضاء حساسة مثل الكبد والكلى والدماغ ونخاع العظام، وربطت دراسات ارتفاع مستوياتها في الجسم بمخاطر صحية خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والخرف.
المدعية، ليندا تشيسلو، اتهمت الشركة بتضليل المستهلكين من خلال استخدام شعارات طمأنة زائفة، ما تسبب بتعريضهم هم وأسرهم للمواد الضارة دون علمهم.
من جانبها، نفت شركة S.C. Johnson هذه الاتهامات، مؤكدة في بيان نشرته عبر ديلي ميل أن منتجات Ziploc آمنة عند استخدامها وفق التعليمات المرفقة. وتثير هذه القضية دعوات لتحديث معايير السلامة الخاصة بالاستخدام في المايكروويف المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، وسط مطالبات بأن تشمل تلك المعايير تأثيرات المواد الدقيقة المنبعثة من البلاستيك على المدى الطويل.


