حقيقة رصد جسم غريب يشبه الطائر فوق الشمس
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، مزاعم تفيد بأن علماء روس رصدوا جسمًا غريبًا فوق الشمس يشبه طائرًا يمتد جناحاه لنحو 150 ألف كيلومتر، ويقع على ارتفاع يبلغ مليوني كيلومتر فوق سطح الشمس، مع تقديرات تزعم أن حجمه يعادل عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض.
حقيقة رصد جسم غريب يشبه الطائر فوق الشمس
و وفقًا لتوضيح علمي نشرته الجمعية الفلكية بجدة، فإن الصورة المتداولة يُرجّح أنها التُقطت بواسطة تلسكوبات شمسية تابعة لوكالة ناسا، مثل مرصد سوهو أو المرصد الديناميكي الشمسي، وأن ما ظهر فيها ليس جسمًا ماديًا، بل على الأغلب ناتج عن تشويش بصري بفعل الجسيمات المشحونة، أو انعكاسات داخل العدسات، أو حتى أخطاء رقمية خلال معالجة الصور.
وأشارت إلى أن الادعاء بامتداد أجنحة الجسم لمسافة 150 ألف كيلومتر يفتقر للدقة العلمية، موضحًا أن هذا الطول يعادل أكثر من عشر قطر الشمس البالغ نحو 1.4 مليون كيلومتر، ولو وُجد جسم بهذا الحجم بالقرب من الشمس، لأحدث تأثيرات جاذبية ضخمة كانت ستُرصد بشكل واضح، وهو ما لم يحدث.
وأضافت أن المنطقة المشار إليها تقع داخل الهالة الشمسية، وهي بيئة نشطة للغاية تخرج منها انبعاثات وألسنة لهب قد تتخذ أشكالًا بصرية غريبة، لكنها مفهومة ضمن نطاق فيزياء الشمس.
وأكدت أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي أو فلكي على رصد جسم بهذا الحجم في محيط الشمس، كما لم تصدر أي جهات علمية موثوقة، سواء من روسيا أو من وكالات الفضاء الدولية، بيانات تؤكد الواقعة، ما يشير إلى أن الادعاء يعتمد على مصادر غير علمية أو ينتمي إلى فئة الأخبار المثيرة وغير الموثوقة.
ودعت إلى ضرورة التحقق من صحة المعلومات العلمية قبل تداولها، والاعتماد على الوكالات المتخصصة والهيئات الموثوقة في علوم الفضاء.


