أسامة ربيع.. مدافع المنيا الذي يتحول لعامل بناء بعد صافرة النهاية
في مشهد يتكرر كثيرًا داخل أروقة دوري الدرجة الثانية المصري، يجسد أسامة ربيع، مدافع نادي المنيا، مثالًا حقيقيًا للكفاح والتحدي، بعدما اضطر للعودة إلى مهنة البناء عقب انتهاء منافسات دوري الممتاز ب في شهر فبراير الماضي.
أسامة، ابن محافظة المنيا، لا يكتفي بالدفاع عن ألوان ناديه داخل المستطيل الأخضر، بل يحمل على عاتقه مسؤوليات ثقيلة خارج الملعب، حيث يعمل في مهنة البناء يوميًا لتأمين لقمة العيش له ولأسرته، في ظل غياب العقود الاحترافية المستقرة لمعظم لاعبي دوري الدرجة الثانية.

ورغم أن كرة القدم تمثل حلمًا كبيرًا له، إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة فرضت عليه واقعًا مختلفًا، يعكس حجم المعاناة التي يعيشها أغلب لاعبي الممتاز ب بعد انتهاء الموسم الكروي، حيث تتوقف الرواتب والمكافآت، ويضطر كثير منهم للبحث عن مصدر دخل بديل.
أسامة ربيع ليس حالة فردية، بل هو نموذج متكرر في الملاعب المصرية، حيث يقاتل اللاعبون من أجل حلم الصعود والاحتراف، وفي الوقت نفسه يواجهون ضغوط الحياة اليومية بإصرار لا ينكسر.


