قرص الموت.. تفاصيل وجبة أخيرة في مطعم تنهي حياة طالب وتُدخل أمه المستشفى بسوهاج
في لحظة ضعف اختلط فيها الألم باليأس، وقفت ربة منزل في منتصف العقد الخامس من العمر، أمام صعوبات ومشاكل الحياة، محاصرة بخلافاتها التي لا تنتهي، أمسكت بيد نجلها ابن الرابعة عشرة من عمره، وقررت أن تنهي سلسلة آلامها بمغادرة الحياة، ظنا منها أن ذلك آخر المطاف والحل الأمثل لأحزانها، ولكن كان ذلك بداية رحلة من الألم وحسرة لا تنتهي.
بداية الواقعة
بداية الواقعة عندما تركت الأم دائرة مركز طما، متوجهةً إلى مدينة سوهاج، وفي داخل أحد المطاعم بدائرة قسم ثانٍ سوهاج، تناولت ونجلها قرصا لحفظ الغلال، مما أدى إلى وفاة نجلها وإصابتها بإعياء شديد، وجرى نقلهما إلى المستشفى.
وتلقت الأجهزة الأمنية بسوهاج، بقيادة اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من اللواء محمود طه، مدير المباحث الجنائية، يفيد وصول س ا م - 45 عامًا، ربة منزل، ونجلها أ ع م - 14 عامًا، طالب، إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديدة في حالة تسمم وإعياء شديدين.
وبعد رحلة علاج، أسفر الحادث عن وفاة الطالب متأثرا بالسم الذي دخل جوفه، وإصابة الأم بحالة إعياء شديدة، مما جعلها تدخل العناية المركزة بمستشفى سوهاج الجامعي الجديدة، وفي عينيها الحسرة والألم على ما ارتكبته في حق نجلها.
وأفاد كل من شقيقة المصابة إبتسام - 38 عامًا، فني تمريض، وزوج شقيقتها أحمد ع ى ا ع - 43 عامًا، عامل ومقيمان بذات الناحية، بقيام المذكورة بالاتصال بهما تليفونيًا وأخبرتهما بتناولها ونجلها المذكور قرصا لحفظ الغلال، أثناء تواجدهما بأحد المطاعم بدائرة قسم ثان سوهاج، مما أدى لحدوث إصابتها ووفاة نجلها لسوء حالتهما النفسية بسبب خلافات أسرية قائمة بينهما، ولم يتهما أحدًا بالتسبب في ذلك ونفيا الشبهة الجنائية.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة تمهيدا للعرض على جهات التحقيق المختصة، وصرحت جهات التحقيق بدفن جثمان الطالب وتم الدفن منذ ساعات في مسقط رأسه بمقابر العائلة بدائرة مركز طما.


