بعد اعترافها بفلسطين والتنديد بحرب الإبادة.. كولومبيا تعين أول سفير لها في رام الله
عيّنت حكومة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو رسميًا، الإثنين، خورخي إيفان أوسبينا كأول سفير للبلاد لدى دولة فلسطين، في خطوة تُكرّس الحضور الدبلوماسي لكولومبيا من خلال إنشاء سفارة في مدينة رام الله، حسب وكالة الأناضول.
كولومبيا تعين أول سفير لها في فلسطين
ولفت التقرير إلي أن أوسبينا، الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية كالي، ثالث أكبر مدن كولومبيا من حيث عدد السكان، أعلن تعيينه عبر حسابه على منصة إكس، حيث وجّه شكره للرئيس بيترو ووزيرة الخارجية لورا سارابيا، وأعرب عن التزامه بإدانة ما وصفه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والعمل من أجل حرية السكان هناك.
ويُعد هذا التعيين، الموقّع من قبل وزيرة الخارجية سارابيا، خطوة بارزة في تعزيز موقف كولومبيا بعد اعترافها الرسمي بدولة فلسطين في عام 2018، إذ كانت العلاقات تُدار سابقًا من خلال المنظمات متعددة الأطراف.
وأوضح أوسبينا أن السفارة الجديدة ستعمل على تأمين الإفراج عن المواطن الكولومبي الإسرائيلي إلكانا بوهبوت، وتقديم الدعم الإنساني للمجتمع الفلسطيني، إلى جانب الدفع باتجاه الاعتراف بحل الدولتين، وقد أعرب أوسبينا عن أمله في السفر إلى رام الله في أقرب وقت ممكن.
جاء هذا التعيين في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية هجومها العسكري على غزة، مما فاقم الأزمة الإنسانية الحادة في القطاع.
الرئيس الكولومبي بيترو كان دائمًا من بين أكثر القادة تعبيرًا عن معارضته لتحركات إسرائيل ودعمه للقضية الفلسطينية، إذ أيّد علنًا إجراءات تدعو إلى احتمال اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي الوقت ذاته عزّز علاقات بلاده الثنائية مع فلسطين.
كما قطع بيترو العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الإسرائيلية في الأول من مايو 2024، وزاد في الآونة الأخيرة من انتقاداته للهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على سكان قطاع غزة، بما في ذلك عرقلة دخول المساعدات الإنسانية.
وفي تصريحات أمس، جدّد الرئيس الكولومبي مناشدته للقيادة الأمريكية للمساعدة في وقف ما وصفه بالإبادة الجماعية في غزة، قائلًا عبر منصة إكس إن هناك فتيات يكافحن من أجل النجاة تحت قصف مدرسة من قبل نتنياهو، الذي وصفه بأنه رجل إبادة جماعية، مضيفًا أن هناك تواطؤًا حاسمًا في صناعة هذا الرعب من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.


