ما هي أقوال السلف في العشر من ذي الحجة؟.. دأب أهل السنة في مواسم الطاعات
يرغب العديد من المسلمين في معرفة ما هي بعض أقوال السلف في العشر من ذي الحجة؟، وذلك لتعظيم هذه الأيام وإعطائها حقها في العبادة، فقد كان السلف الصالح يعظمون مواسم الطاعات ويقبلون فيها على الله عز وجل، وعن فضل العشر من ذي الحجة، قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "ما من أيامٍ العملُ الصالح فيهن أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء".
ما هي أقوال السلف في العشر من ذي الحجة؟
لكل من يتساءل ما هي بعض أقوال السلف في العشر من ذي الحجة؟ فإن السلف هم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وأتباعهم بإحسان، ويقال لهم أيضا أهل السنة والجماعة، وللسلف العديد من الأقوال في فضل العشر من ذي الحجة نوضحها لكم في هذا التقرير عبر القاهرة 24.
وقبل التطرق إلى بعض أقوال السلف في العشر من ذي الحجة، فقال الله تعالى في كتابه الكريم "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ"، وعن هذه الآية الكريمة قال ابن عباس: الأيام المعدودات، هي أيام التشريق، والأيام المعلومات، هي أيام العشر، وقال عكرمة: واذكروا الله في أيام معدودات، يعني: التكبير أيام التشريق بعد الصلوات المكتوبات.
بعض أقوال السلف في العشر من ذي الحجة:
- قال ابن عباس رضي الله عنهما في رواية، ومجاهد، وقتادة، والضحاك، والسدي، والكلبي، رحمهم الله، في قوله تعالى: ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 2]: أنها العشر الأوائل من ذي الحجة.
- قال ابن رجب رحمه الله: "الليالي العشر هي عشر ذي الحِجَّة، هذا هو الصحيح الذي عليه جمهور المفسرين من السلف وغيرهم، وهو الصحيح عن ابن عباس".
- عن كعب رحمه الله تعالى، قال: "اختار اللهُ الزمانَ، فأحبُّ الزمان إلى الله الشهرُ الحرام، وأحب الأشهر الحُرُم إلى الله ذو الحِجَّة، وأحبُّ ذي الحِجَّة إلى الله العشر الأُوَلُ".
- رُوِيَ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "ليس يومٌ أعظم عند الله من يوم الجمعة، ليس العشر"، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "وهو يدلُّ على أن أيام العشر أفضل من يوم الجمعة الذي هو أفضل الأيام".
- سُئِل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن عشر ذي الحِجَّة، والعشر الأواخر من رمضان، أيهما أفضل؟ فأجاب: "أيام عشر ذي الحِجَّة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحِجَّة".
- عن مجاهد رحمه الله قال: "ما من عملٍ في أيام السنة أفضل منه في العشر من ذي الحِجَّة، وهي العشر التي أتمها الله لموسى عليه السلام".
- قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: "لما كان الجهادُ أفضلَ الأعمال، ولا قدرة لكثير من الناس عليه، كان الذكر الكثير الدائم يساويه، ويفضُل عليه، وكان العمل في عشر ذي الحِجَّة يفضُل عليه، إلا من خرج بنفسه، وماله، ولم يرجع منهما بشيء".
- قال الإمام السيوطي رحمه الله: "أخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أبي عثمان قال: كانوا يعظِّمون ثلاث عشرات: العشر الأوائل من المحرَّم، والعشر الأُوَل من ذي الحِجَّة، والعشر الأخير من رمضان".
- قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: "الذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحِجَّة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه؛ وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".
- قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "كان صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ الدعاء في عشر ذي الحِجَّة، ويأمرُ فيه بالإكثار من التهليل والتكبير والتحميد".
- كبَّر رجلٌ أيام العشر، فقال مجاهد رحمه الله: "أفَلا رفع صوته؟ فلقد أدركتهم وإن الرجل لَيُكَبِّر في المسجد فيرتجُّ بها أهل المسجد، ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي حتى يبلغ الأبطح، فيرتجُّ بها أهل الأبطح"، وقال الإمام البخاري رحمه الله: "كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يُكبِّران، ويُكبِّر الناس.
- قال العلامة عبد الله الجبرين رحمه الله: "أنواع العمل في هذه العشر: الثاني: صيام هذه الأيام أو ما تيسَّر منها، وبالأخص يوم عرفة".
أعمال العشر من ذي الحجة 1446
ووفقا لجمهور أهل العلم، تتنوع أعمال العشر من ذي الحجة، بشتى العبادات والطاعات المختلفة، فعلى السلم أن يتعرض لنفحات ربه، وأن يدرك المواسم الفاضلة، والأزمنة الشريفة، باستشعار النعم واغتنام الفرص ومجاهدة النفس على الطاعة بما يلي من أعمال العشر من ذي الحجة:
- قراءة القرآن وتعلمه.
- كثرة الاستغفار.
- بر الوالدين.
- صلة الأرحام والأقارب.
- إفشاء السلام وإطعام الطعام.
- الإصلاح بين الناس.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- حفظ اللسان والفرج.
- الإحسان إلى الجيران.
- إكرام الضيف.
- الإنفاق في سبيل الله.
- إماطة الأذى عن الطريق.
- النفقة على الزوجة والعيال.
- كفالة الأيتام.
- زيارة المرضى.
- قضاء حوائج المسلمين وتسهيل معاملاتهم.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- الرفق بالرعية وصلة أصدقاء الوالدين.
- الدعاء للإخوان بظهر الغيب.
- أداء الأمانات والوفاء بالعهد.
- إغاثة الملهوف.
- غض البصر عن محارم الله.
- إسباغ الوضوء.
- الدعاء بين الآذان والإقامة.
- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.
- الذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة.
- المحافظة على السنن الراتبة.
- الحرص على صلاة العيد في المصلى.
- ذكر الله عقب الصلوات.
- الحرص على الكسب الحلال.
- إدخال السرور على المسلمين.
- الشفقة بالضعفاء.
- سلامة الصدر وترك الشحناء.
