تحذيرات من تفشي مرض التسمم الغذائي القاتل المرتبط بالفاكهة الصيفية ببريطانيا
أطلق مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة تحقيقًا وطنيًا بعد رصد تفشي غير معتاد لبكتيريا السالمونيلا، أسفر عن إصابة 25 شخصًا، من بينهم 13 طفلًا، ودخول خمسة إلى المستشفى. ورغم انتشار الحالات في مختلف أنحاء البلاد، لا يزال مصدر العدوى مجهولًا حتى الآن، وذلك وفقًا لديلي ميل.
تفشي غامض للسالمونيلا في المملكة المتحدة يُدخل خمسة إلى المستشفى وتحقيق صحي وطني لتحديد المصدر
السلالة المتسببة في التفشي تُعرف باسم سالمونيلا سانت بول، وهي نفس السلالة التي ارتبطت في عام 2023 بحالات إصابة واسعة النطاق جراء تناول البطيخ المستورد، إلا أن السلطات لم تجد حتى الآن دليلًا يربط تفشي هذا العام بالبطيخ أو بأي مصدر غذائي محدد.
ووفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، فإن الإصابات سُجلت بين 20 فبراير و4 مارس، وتوزعت جغرافيًا على عدة مناطق من بينها شمال غرب إنجلترا (6 حالات)، ويست ميدلاندز (4)، جنوب غرب إنجلترا (3)، وشرق إنجلترا (2)، بالإضافة إلى حالات متفرقة في لندن، الجنوب الشرقي، الشمال الشرقي، وإيست ميدلاندز. كما تم الإبلاغ عن حالتين في كل من أيرلندا الشمالية وويلز، وحالة واحدة في اسكتلندا.
وأوضحت الوكالة أن أعمار المصابين تراوحت بين عام واحد و88 عامًا، بمتوسط عمر يبلغ خمس سنوات، وشكلت النساء الغالبية بواقع 16 حالة من أصل 25.
وقالت الدكتورة غوري جودبول، نائبة مدير قسم العدوى المعدية المعوية في UKHSA، إن الوكالة لم تسجل أي إصابات جديدة منذ مارس 2025، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد مصدر التفشي.
وأضافت أن السالمونيلا يمكن أن تنتقل من خلال الطعام الملوث أو من شخص لآخر، مشددة على أهمية النظافة الشخصية، خاصة غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام، وتجنب تحضير الطعام أو العودة للعمل أو إرسال الأطفال إلى المدرسة قبل مرور 48 ساعة على الأقل من زوال الأعراض.
وتُعد بكتيريا السالمونيلا من أبرز مسببات الإسهال والغثيان والحمى، وغالبًا ما تكون أعراضها خفيفة وتزول خلال أيام، لكنها قد تشكل خطرًا على الحياة في حال حدوث مضاعفات أو فقدان سوائل حاد، ما يستدعي التدخل الطبي العاجل.


