ممرات إنسانية مفخخة.. حكومة غزة تفضح آلية توزيع المساعدات بالقطاع
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن ما يُسمّى بـ مواقع التوزيع الآمن للمساعدات ليست سوى غيتوهات عازلة عنصرية أُقيمت تحت إشراف الاحتلال، في مناطق عسكرية مكشوفة ومعزولة، وتُعد نموذجا قسريًا لـ الممرات الإنسانية المفخخة، التي تُستخدم كغطاء لتمرير أجندات الاحتلال الأمنية.
وأضاف المكتب في بيان: استمرار المؤسسة الأمريكية الإسرائيلية GHF - التابعة للاحتلال - في ترديد مزاعم الاحتلال وتبني روايته، أفقدها عمليا مصداقيتها وحيادها المزعوم، ويُحمّلها هي والاحتلال المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن التغطية على جريمة الإبادة الجماعية الجارية، والتي تُمارَس ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وأكد البيان: مزاعم عرقلة المساعدات افتراءٌ مفضوحٌ وانحرافٌ خطيرٌ عن الحياد الإنساني، ونعرب عن استغرابنا الشديد لما ورد في تحديثات المؤسسة التي تطلق على نفسها غزة للإغاثة الإنسانية (GHF) فيما تضمّنته من مزاعم باطلة تتعلق باتهام فصائل المقاومة الفلسطينية، بعرقلة الوصول إلى ما يُسمّى مواقع التوزيع الآمن، والسبب الحقيقي للتأخير والانهيار في عملية توزيع المساعدات هو الفوضى المأساوية التي وقعت بفعل سوء إدارة الشركة نفسها واندفاع آلاف الجائعين تحت ضغط الحصار والجوع.
الاستيلاء على شاحنات المساعدات
وأوضح البيان: قامت المؤسسة المذكورة، وبدعم مباشر من سلطات الاحتلال، بالاستيلاء على عدد من شاحنات المساعدات التابعة لإحدى المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في قطاع غزة، بعد أن تم تضليل تلك المنظمة وإيهامها بأن المساعدات ستُسلم داخل القطاع بشكل رسمي ومنسّق، إلا أن ما جرى لاحقا، هو أن ما تُسمى شركة GHF، وبحماية الاحتلال، قامت بتحويل هذه الشاحنات إلى مركز التوزيع الخاص بها فيما يُعرف بالمناطق العازلة، وشرعت بتوزيعها على المدنيين الذين أُنهكوا بفعل الحصار والتجويع الممنهج.


